•الفصل_السادس

1.4K 95 13
                                    

#مُقيَّدة بِك
#أميرة_عمرو_رزق
#غـرام_بين_ليالي _الخريف
#الفصل_السادس"عاد من جديد"

ينتابني في أول الخريف
إحساس غريب بالأمان و الخطر ..
أخاف أن تقتربي ..
أخاف أن تبتعدي ..
أخشى على حضارة الرخام من أظافري ..
أخشى على منمنمات الصدف الشامي من مشاعري ..
أخاف أن يجرفني موج القضاء و القدر ...
_نـزار قباني _

****

ينتباني في أول الخريف ..
ذكريات داهمت عقلي فـ زاد الحنين إليها ..
أخشي النسيان و أخشي تذكرها ..
أخشي مغادرتك لأحلامي و أنتِ هي أحلامي ..
لا ترحلي و لا تأتي ..
إبقي بداخلي .. اسكني جوراحي فـ سكناك القلب يا مليحة ..

وجدتُ شفتاي تعزفان علي أوتار القلب بـ بقيتها .. فـ النهاية بتلك القصيدة هي من ستضعها حتماً .

ما بين السطور هناك أحرف طُمست بـ الحبر فـ لم اقرأها ، تلهفت لـ قراءتها لكنها بـ عنوان ذكريات بائسة أرهقت القلب للنسيان ..

زاد الشوق و الحنين إلي بعضها فـ أنسي أنني بالنهاية أتجرع آلامها ، لا تلومني إن حنوت إليها فـ الاشتياق لا نستطيع طمسه ..

يقال أن بالخريف الليل يُعادل ساعات النهار ، لكنني أجد أن الليل ما هو إلا بضعة سويعات قليلة ، أختلي بنفسي داخل غرفتي أطوف بذاكرتي إلي ما أود نسيانه لكن ذاكرتي لا تساعدني بل تعاندني بـ تذكره و كأننا لسنا جزءاً من جسد واحد ..

وانسني الدمع الليالي فـ كذبٌ من قال إن العشق يمحي الدموع ، لكنه معي يجرف دمعي كـ الشلالات علي وجنتاي ..

تقوقعت بجسدها علي الفراش تُبلل وسادتها بالدموع ، المصائب لا تأتي فُرادي إنما عُصبة كـ قبضة اليد تقع علي عاتقك وحدك ، كان شعوراً مؤلماً أن تجد من أسميته حبيباً يطعن القلب بـ سِهام مشتعلة كـ الجمر تخترقه دفعة واحدة ، أطبقت بجفونها تتدفق العبرات بينهما كـ الشلالات العالية ، استسلمت إلي ذاكرتها التي عادت تُطلعها علي ما حدث منذ ساعات أودع بـ صوابها نحو الهلاك ..

_عودة إلي وقتٍ سابق قبل ساعات من الآن_

ثلاثون دقيقة .. أي ألف و ثمانمائة ثانية ..

ثلاثون دقيقة استمرت خلالها فاقدة لوعيها ، فـ الصدمة كفيلة بإيداع عقلها إلي عدم الاتزان ، كأنها تخبرها أنكِ ستتناسين آلامك لمدة ثلاثون دقيقة ، ستبقي بالأمان خلالها و بعدها ستعودين إلي تجرع مرارة الفقد المغلفة بالعلقم ..

جسدها مُمدد فوق الفراش باستسلام و ليست كأنها تلك الغزالة البرية الشرسة ، رمشت بجفونها عدة مرات تحرك رأسها لليمين و اليسار دليل علي بدء تيقظها ، فرقت جفنيها لتعاود مداهمتها بإغلاقها بسرعة بعدما هاجمها ضوء الغرفة القوي ..

ظلت ثواني حتي اعتادت عيناها الضوء ، اعتدلت برُقدتها جالسة تمسك برأسها بألم يفتك بها ، لقد رأت كابوساً بشعاً قبل أن تسقط نائمة ، رأت أنه عاد من جديد ، رأت بعيناه القوة و الحقد المكنون بداخلها لها ، رأت نظرة جديدة تختلف عن نظرات العشق التي كان يرمقها إياها ..

مُقيدة بِك (قيد الكتابة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن