•الفصل_الثالث

1.6K 85 7
                                    

  مُقَيَّـدة بِـك
الفصــل الثـالـث
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

دلفت ريـم المنزل و اغلقت الباب خلفها لتضع المفتاح بمكانه المخصص علي الطاولة موضوعة بقُرب الباب. وصلت الصالة فلم تجد أحد إنزوي ما بين حاجبيها مشدوهة من سكـون المنزل بهذا الوقـت. صاحت بصوت عالي مُنادية علي والدتها:

"ماماااا ماماااا. ماماااا ماماااا. ماماااا"

توقفت ريم عندما خرجت والدتها من المطبخ ترتدي عباءة منزلية من اللون الأخضر و بقدميها خُف منزلي و تمسك بيدها سكين حاد تصيح بابنتها بغضب:

"إيييه!! راديـووو دخل البييت اسكتي شويية صوتك خرم طبلة ودني"

ارتعبت ريـم مما تمسكه والدتها و قالت بخوف ترجع بخطواتها للخلف:

"إهـدي يا ست الكل و شيلي البتاعة دي من إيدك انا مهما كان برضه بنتك و الضناا غالي متعمليش في نفسك كده هتأذي علفكره"

مطت نبيلة شفتيها باندهاش مردفة بتعجب مما قالته ريـم وهي لم تفهم مقصد حديثها:

"أنت اتهبلتي يا بت يا ريـم علي كبر. فيين الحاجة اللي طلبتها منك تشتريها و أنت راجعة"

تقدمت ريـم و ناولت والدتها الأكياس قائلة بفخر و غرور:

"الحاجة يا ست الكل عشان تعرفي قيمتي في البيت ده و إنك من غيري ضايعة"

تشنجت ملامح نبيلة بامتعاض تجذب الأكياس من يد ابنتها و هي تغمغم بقرف:

"ضايعة!. بلـدي أووي يا بنت الأستاذ رفعت مدرس اللغة العربية"

ضحكت ريم بخفة علي امتعاض والدتها و تساءلت من بين ضحكاتها:

"اومال فيين شـادي يا ماما؟."

أجابتها نبيلة حاملة الأكياس و تلج بها المطبخ:

"بيذاكر في أوضته امتحاناته قربت يا حبة عيني الواد بيذاكر عشان يطلع الأول"

كانت نبيلة قد اختفت من أمام اعينها لتتجه ريـم نحو غرفة شادي ووقفت خلف الباب تهم بفتحه لتسمع صوت همهمات خافتة من الداخل لتندهش ريـم و إزداد فضول ريـم فـ صوته كأنه يُحادث أحداً ما.

امسكت المقبض و فتحت الباب ببطء لتتسع عينيها مشدوهة تري اخيها الصغير شادي ينام علي بطنه و يرفع قدمه للأعلي يحركها كالأرجوحة يوليها ظهره فلم يراها يُمسك الهاتف و يتحدث بنبرة غريبة رقيقة كالبنات.

ارتفعت ضحكاته خافتة يهمهم بكلمات لم تسمعها لتجعد حاجبيها بدهشة متمتمة بسرها:

"هو اتجنن و إلا إييه؟!. بيقـول إيه العبيط ده!."

تقدمت ناحيته تمشي علي اطراف اصابعها كي لا تصدر أي صوت ثم ببطء و تمهل جلست خلفه علي السرير كانت كالريشة لم يشعر بها وهي تتحرك كنسمات الهواء العليلة وتجلس خلفه.

مُقيدة بِك (قيد الكتابة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن