-٧- السادسة عشرة : السابعة و العشرون.

62 10 23
                                    

...

إذا فشلت في لعب دور البطولة، فسأعود كما كُنت.
...

لقد أستيقظت في وقتٍ متأخر فاليوم إجازتي؛ لذا نمت كثيرًا ربما انا أحب النوم؛ لكن ملتزمة في مواعيدي الرسمية

فور عودتي من هذا الموعد نمت حتى أني لم أخبر مينا بأي شيء مما حدث بالأمس، هي كانت فضولية لتعرف من قبل، و أظن الأن هي في عملها و كذلك مارك لا يوجد غيري بالمنزل

فكرت في الذهاب لنامجون اليوم؛ لكن أشعر بالتعب قليلًا، و الأن الساعة الخامسة مساءًا ربما يعود مارك او مينا في أي وقت و تحدث مشكلة

ربما أخبرهم فيما بعد أن هناك يوم عمل إضافي أذهب فيه إلى نامجون لأطمئن عليه و أخبره بما يحدث معي هو أكثر شخص يستطيع مساعدتي، و انا أكثر شخص يستطيع مساعدته هو الأخر.

أحضرت بعض الطعام، و جلست على الأريكة أُشاهد برامج غريبة على التلفاز، و بنفس الوقت أتفقد رسائل هاتفي

كان جونغكوك قد أرسل لي عددًا من الرسائل؛ لذا أجبت عليها فحسب، و وضعت الهاتف جانبًا أُفكر هل ستكون علاقة مستمرة أم عابرة؟!

متى ستأتي الفرصة المناسبة لجعله يتعرف على داهيون، و كيف سيكون حكمه عليها هل سينسى الفعل الماضي أم يصبح مثل مارك أم يرحل؟!

لا أعلم، و أظن يجب أن أتوقف عن التفكير بتلك الطريقة، فتلك خدعة يصنعها عقلي اعرفُها جيدًا.

أتذكر داهيون صاحبة السادسة عشرة. لقد كانت جامحة و بشدة رغم صغر سنها كانت جريئة و قوية لا تخشى شيء متفتحة وسط أصدقائها المتفتحين أيضًا كانت تشبههم و هم يشبهونها

صعدت فوق قمم جبل الإنتشاء بسن صغير معهم حتى شعرت أنها أستكفت من كل شيء، فوقعت في نهرٍ أسود ضحل منهارة خاسرة لكل شيء

كان يوم من أيام الصيف في رحلة عائلية على إحدى الجُزر كانت ترفض إرتداء ملابس السباحة و نزول البحر حتى لا يرى أحد يديها و علامات الحُقن المنتشرة في جسدها، وجدتها أختها مينا بيومٍ من أيام الرحلة فاقدة وعيها بغرفتها؛ لتهرع لمساعدتها، و هنا علم الكل ما وصلت له داهيون، و فور أستيقاظها قابلتها صفعة والدها و توبيخه الشديد لها؛ لتقرر الهروب من عائلتها و الذهاب لمن يفهمها و بشدة، و هو يريدها و هي تريده

بداية الأمر كان شعورنا بالإكتئاب، و إدمان الحزن فنحن المراهقين نحب أن نعيش وهم الحزن بدراميا شديدة، مع أن بهذا الوقت لم يكن هناك ما يُحزننا، فما فعلناه هو ما أحزننا، أو أحزنني أنا بمفردي في النهاية.
لقد أصبحت بمفردي!

شجبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن