-٨- لأنكِ معي : جني الحظ.

54 11 21
                                    

...
الذئب هو الحياة، و نحن ذات الرداء الأحمر.
...

"أفكر في المشاركة في أجتماعات المشرفين على علاج المدمنين مطبقة الأثني عشرة خطوة هنا" تحدثت بما في داخلها مع هذا الجالس على كرسيه ينظر في إحدى الكتب

"قد يكون هذا خطير ليس صائب مئة بالمئة على الأقل الأن يا داهيون" تحدث معها بجدية

"حينما كنت في ألمانيا شاركت فيه فور أن تعافيت؛ لكن وقتها شعرت أنه شيء صعب، و لن أُفلح فيه؛ لذا أستمررت لعامين فحسب؛ لكن ربما أحتاج لهذا الأن، و أصبحت مستعدة له" تحدثت هي بجدية

"يمكنك التجربة؛ لكن كوني حذرة من عقلك" تحدث هو بجدية

"لا تقلق سيكون كل شيء بخير انا فقط أحتاج لإقناع أخواي بالأمر تلك هي المُعضلة في الموضوع" تحدثت بشيءٍ من الحيرة

"نفذي الخطوة التاسعة يا داهيون، و أجعلينا نذهب لفعل شيء جديد اليوم" تحدث هو بتذمر

"دعنا نأكل إذن، و بعدها نلعب بعض الألعاب" تحدثت داهيون ناهضة تجر نامجون من كرسيه خارج الغرفة للمطعم.

...

"هل ستدفعين لي المال إن خسرتي؟" سألني بمزاح

"إذا حللت لي مشاكلي تلك سأعطيك المال و أشتري لك ما تريد من المطعم على حسابي اليوم" حدثته مبتسمة بينما نجلس على طاولتنا المعتادة بمطعم الدار، و أخرجت بعض الألعاب الورقية و حل الألغاز لنلعبها بينما نأكل

"أستمعي لدي فكرة يمكنك ان تفعليها اولًا قبل حضورك للإجتماعات" تحدث نامجون بجدية تلمع في رأسه فكرة بينما نأكل

"ما هي؟" سألته بهدوء

"فلتقومي بالأثني عشر خطوة اولًا بمفردك نفذي ما تستطيعين تنفيذه، و بعدها أذهبي للأجتماعات" تحدث هو بجدية

"كي أقوم بها أحتاج لحضور الإجتماعات، و أحتاج لإقناع أخي الذي يظن أن العصى السحرية بحوزتي، و أني الأن بعيدة عن أي شيء يخص الإدمان طالما انا تحت نظره" شرحت له

"هل فكرتي بجدية في التعاطي بعد أن تعافيتي؟" سألني نامجون

"ليس بجدية بالطبع؛ لكنك تعرف كيف يتعامل التفكير معنا بشكلٍ سلبي كأن الشيطان يتجسد لنا في تفكيرنا؛ لكن دائمًا أقنع نفسي أني لن أعود مهما حدث، فهذا شيء خاطئ، و لم يعد لي أتصال به" تحدثتُ بجدية

"لم تزاولني تلك الأفكار منذ أن أمتنعت عنها" تحدث هو بشيءٍ من الشرود

"هذا لأنك أتخذت أسهل حل، و حبست نفسك هنا يا نامجون؛ لكن هذا ليس حل بالنسبةِ لي، فأنا أريد الحرية لا أريد أن يُقيد كل شيء بحياتي و أُحرم من أغلب الأشياء لأجل غلطة أرتكبتُها في صغري؛ لكن بنفس الوقت لا أعلم كيف أفعل هذا، و تلك غلطة لا تُكفر" تحدثتُ بجدية

شجبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن