-١٨- لنعد : أسجن معه.

32 5 25
                                    

...
الروح طواقة، و الجسد ضعيف.
...


أعود من جديد لتلك المصحة لأستكمل علاجي من الإدمان الذي هو مرض مزمن!

كان أسبوع هادئ بالمنزل مع مينا و مارك، و في الواقع لا أفضل ذكر تفاصيله؛ لكن إن أحسنت التصرف في علاجي سوف أكرر هذا الأمر بعد أسبوعين من الأن

دخلت غرفتي بالمشفى أمسك الدفتر و القلم؛ لأبدأ في تدوين أول شعور لي بهذا الدفتر

أنه شعور بشدة السواد الداخلي عكس ما يظهر بالخارج عَلي، فهذا شعور الصوت بداخلي هو سوداوي جدًا لدرجة مخيفة، و هو ما يتحكم بي، و انا فقط أحاول السيطرة على كل شيء

"يا إلهي أمنحني الطاقة لتحمل كل هذا، و مواجهة كل السواد الذي بداخلي، و لا تجعل هذا السواد يقتُلني" تمتمت بهذا الدُعاء بينما أنتحب على أرضية غرفتي أحاول مقاومة كل شيء يضرب بداخلي

كان باب الغُرفة يُفتح لذا نهضت من مكاني لأجلس على الأريكة كأن لم يكن هناك شيء

"سوف نُجري لكِ تحليل دم" تحدث الطبيب سونغمين بهدوء لتقترب مني ممرضة تسحب عينة دم

اللعنة على شعور الوغز بالحقنة هذا فجأة حرك الكثير بداخلي، و انا فقط أحاول إمساك نفسي عن إبدأ أي رد فعل تجاه تلك الحقنة التي تغرز في يدي، أو هذا الشريط حول معصمي الذي يضغط يدي ليبرز العروق لسحب الدم

"الأن بعد سحب العينة دعينا نتحدث قليلًا" تحدث هو بهدوء يجلس أمامي

"عن ماذا قد نتحدث؟" سألته

"أحكي لي كيف كان أسبوعك بعيدًا عن المشفى؟" سألني

"كان أسبوع جيد جدًا و هادئ" أجبته

"هل تشعرين بالراحة هُنا؟" سألني

"في الواقع لا" جاوبت

"ربما هذا طبيعي لا يوجد شخص يحب وجوده هنا، و الكل يسعى للخروج"

"ما هي خططك بعد الخروج؟" سألني من بعد حديثه

"لا أعرف سوف أخرج فحسب" حدثته بهدوء

"أظن سيكون أفضل لو شاركتي في أنشطة مساعدة المدمنين سوف تساعدين نفسك و غيرك" تحدث مقترحًا

"لا أعرف" تحدثت في حيرة

"سنقيم أجتماع غدًا مع مرضى الإدمان، و بما أنكِ تحسنتِ سأسمح لكِ بالخروج من غرفتك و المشاركة غدًا معنا" تحدث هو بجدية

"هل أنت المسؤول عن علاج كل مدمنين المصحة؟" سألته ليبتسم

"هناك أطباء كُثر غيري بالمشفى كل طبيب مسؤول عن حالة حتى لا يتشتت، و لا مانع من مساعدة بعضنا في علاج الحالات، و انتِ اول حالة لي أستلمها بمفردي يا داهيون" تحدث هو بينما ينهض من أمامي

شجبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن