-١٠- هارلي كوين : باتمان.

59 7 71
                                    

...
مثل ديكورٍ جميل. مُزين بإتقان؛ لكن مهما أضفنا من الزينة يحتاج للكثير، فهو غير كافيٍ.
...

أستيقظت فهذا فعل متكرر كل يوم أفعله، لكن اليوم أستيقظ، و انا على مشارف توديع السادسة و العشرين!

إنه عيد ميلاد جديد لي، و انا متعافية فإذن هو يُحتسب من حياتي فحياتي و انا مدمنة كموتي بالضبط.

نهضت من فوق الفراش، و ذهبت أستعد لعملي اليوم، و حتى العمل يأتي مع عيد مولدي، و في الواقع لقد أصبح يثقل كاهلي التعامل مع هؤلاء الأشخاص بالمدرسة لا أستطيع حتى الإبتسام لهم

لا يوجد سوى جونغكوك، و الأستاذ شيرو و الطُلاب الذين أُدرسهم من يستحقون تواجدي بهذا المكان؛ لكن البقية يدمرونني حقًا

تنهد بقلة حيلة و انا أخرج من منزلي ذهابًا للعمل اليوم؛ لكن متحمسة لما سأدرسه اليوم، فأنا سأشرح المناسبات في ألمانيا و أقارنها بمناسباتنا هُنا، و كيف نُهنئ بعضنا في المناسبات بمناسبة إقتراب عيد مولدي الذي تفصلُنا عنه ساعات معدودة

وصلت عند المدرسة أخيرًا؛ لكن هناك من سحبني فجأة قبل دخولي للمدرسة، و كان تايهيونغ، و كم ألعن وجود هذا الغبي هنا

"عيدُ ميلادٍ سعيد" قالها بينما يضع كيس هدايا بين يداي، و يهم بالركض

"فعلت هذا لأنك لن تقبلي هدية مني" صرخ بها بينما يجري من أمامي كالأطفال حينما يدقونَ أجراس الجيران ليزعجونهم

دخلت بسرعة للمدرسة، و اول شيء فعلته كان دخولي لأي مرحاض أرى تلك الهدية، فثقتي معدومة بتايهيونغ هذا، فقد قيل لا تثق في يوناني يحمل لك الهدايا، و انا لا أثق في تايهيونغ يحمل لي هدية

شهقت بقوة حينما رأيت الهدية، و توترت بشدة؛ لدرجة أني بكيت، و أصبحت لا أتمالك نفسي الأن، فالهدية كانت جرامات من الهيورين مع بعض الحُقن، و عُلبة سجائر!
في الماضي كانت تلك الهداية تُسعدني؛ لكن اليوم باتت تؤرقني و تُفزع قلبي.

ظللت أتنفس بقوة حتى شعرت أن قوتي خارت تمامًا لذا جلست فوق هذا المرحاض تتحرك يدي بهدوء حتى أُخبئ تلك المخدرات في حقيبتي، فلقد خفت من التخلص منها في مرحاض المدرسة

أخذت مدة لأخرج بعد ان أرتاحت أعصابي نسبيًا، و كنت أمشي متوترة حتى وصلت للصف سريعًا، و عكس حماسي لإلقاء المُحاضرة فقد بدأت متوترة، و لا أشرح جيدًا لهم حتى هم يلاحظون هذا، و يساعدوني في الشرح

أنهيتُ هذا الصف بكل الطاقة الضئيلة التي كنت أمتلكُها، و الأن أود العودة لمنزلي، و التخلص من تلك المصائب التي أُخفيها في حقيبتي

شجبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن