شجب

-١٥- هارلي كوين : علاقة مختلة.

...
في كل لحظة نحنُ نموت على يد أشيائنا المفُضلة.
...

"لقد تأخرتي بالداخل ماذا تفعلين كل هذا؟" تسائل هو بشيءٍ من الشك من خلف الباب

"انا فقط كنت أشعر ببعض التعب" تحدثت بهدوء بينما أنهض من على الأرض و أقوم بشد صندوق الطرد في المرحاض حتى لا يشك بشيء

أخفيت كل الأثار على ما كنت افعله هنا و خرجت أنظر له ببرود بينما هو يدخل

هو غبي يخدعني بوهم أننا سنمتنع، و هو لم يفعل هذا هو يريد مني الإمتناع لأجل طفله هو فحسب إنما هو فهو لايزال يتعاطى، و يخدعُني فحسب فلا يجب أن يتظاهر بهذا أمامي انا بالذات فخبرتي من الإدمان تجعلني استطيع معرفة متى أخر حُقنة أخذها؛ لذا ربما هو الأخر يعلم أيضًا أنني لازلت أتعاطى

لكن سنظل في تلك الحرب الباردة كثيرًا

"دعينا نخرج اليوم" تحدث هو بهدوء بينما يستلقي بجانبي على الأريكة

"لا بأس؛ لكن سأذهب بعد قليل أحضر دواء الدوار من الصيدالية" تحدثت بجدية حتى لا يشك بشيء

"نحن يجب أن نذهب لطبيب حتى يُتابع حالتك لا يمكن أن تظلي هكذا ربما هناك ادوية معينة يجب أن يكتبها لكِ الطبيب كونك كنت مدمنة" تحدث هو بجدية

"حينما أكون مستعدة سنذهب" تحدثت بجدية

"انا فقط خائف على صحتك و صحة طفلنا، فهو من سيمنحنا حياة جديدة" تحدث هو بهدوء بينما يتمسك بيدي

أنت لا تستحق حياة جديدة يا سيهون، و لا حتى انا أستحق هذا؛ لقد أخبرتك علاقتنا باتت مثل هارلي كوين و الجوكر، و لقد قتلنا بات مان، و ما عنيته بذلك علاقتنا بالمخدرات، فنحن نتعاطى لنعيش و نعيش لنتعاطى

الشعور الذي نشعره أثناء تعاطينا لا يُقدر بثمن حقًا؛ لذا يصعب علينا التوقف و الشعور بالواقع

مر بعض الوقت جالسين بهدوء و ملل شديد؛ لذا قررت الخروج قليلًا من المنزل بغرض التدخين ليس أكثر، فهذا الطفل في طريقه للإختفاء من داخلي

أرتديت معطفي المعتاد للخروج، و ذهبت لحديقة قريبة من المنزل أقف بها أُدخن، و هناك خمارة أيضًا قريبة نوعًا ما يمكنني أن أمشي لها لشرب زجاجة بيرة فأنا أحتاج كل تلك الأشياء لا أكتفي من شيء

"أستاذة داهيون" أتاني هذا الصوت لأنظر لصاحبه بإنزعاج

"مرحبًا" قالها و هو يقف أمامي لأنظر له بغير أهتمام

"هل أرسلك جونغكوك لي؟" سألته

"لا، و لا أحد يعلم عن وجودي هنا" تحدث هو بجدية

"إذن إرحل من هنا يا طفل قبل أن تُصيبك لعنتي" حدثته مُهددة

"أنا متفهم لما تمرين به، و يمكنني مساعدتك يا أستاذة أرجوكِ توقفي عن ما تفعلينه" تحدث هو بهدوء