-٢٣- يزيل اللعنة : شعوري المفضل.

31 5 0
                                    

...
اذا أبتسمت لوجه الشر فوجه الشر سينظر لك و يبتسم.
...


أي مدمن يحتاج إلى جرعة سيفعل أي شيء لأجلها، و هذا ما يفعله سيهون و تايهيونغ يتذللان لأخذ جرعة و لا يعرفان
لا يعرفان أيضًا سري و كيف حصلت على جرعة، و بالطبع لن أخبرهم، و بتُ أتعاطها في السر رغم صعوبة هذا كون ثلاثتنا في غرفة واحدة؛ لكن انا لا يمكنني أن أفقد عقلي أو أتعاطف معهما

هما خارج الغرفة يحاولان أستعطاف أحد حراس هاورد ليعطيهم المخدرات بينما انا داخل مرحاض الغرفة أخذ جرعتي و أستمتع بها

كان الشعور جميل حقًا بعد أن تظل طوال اليوم تحرم نفسك من الشيء الذي تحبه، و تأتي لك الفرصة لتنفرد معه، و تستمتع به تشعر كأنك تطير، و تنعزل عن هذا العالم المقرف

لم أشاء الجدال و الحديث معهما أو حتى رؤية وجوههم لذا خرجت أخبئ الهيروين الذي معي، و قررت النوم هكذا هو حالي نائمة طوال الوقت يظنان أني أنام لأعوض فقدي للهيروين، و المسكينان يُعانيان من أعراض الإنسحاب بكل أشكالها لدرجة تايهيونغ يكاد ينتحر، فهو بدأ يفكر بالأمر و يؤذي جسده عله يهدئ النار التي تحرقه

"هل ستنامين؟" سألني سيهون يقتحم الغرفة و يجلس بجانبي لأهز له رأسي بنعم

"لقد حصلنا على الهيروين من أحد الحراس وافق أن يعطينا القليل" تحدث هو بهدوء؛ لأبتسم له

"هذا جيد على الأقل أفضل من لا شيء" تحدثت بجدية احاول تحفيزه حتى لا يشك بأمري

"أنا سأنام الأن؛ لكن أترك لي نصيبي من تلك الجرعة حينما أستيقظ" حدثته بتعب أجهز نفسي للخلود إلى النوم

"أليس مبكرًا على النوم؟" سألني فجأة يسحبني من شعري نحوه

"ماذا يحدث معك؟" سألته بغضب أحاول الإفلات منه حتى أني بتُ أصفعه؛ لكنه يشده بإحكام

"كالعادة تخدعيني، و تغدرين بي" تحدث هو بحدة بينما تايهيونغ يدخل للغرفة

"ساعدني" حدثت تايهيونغ أستنجد به لشدة شعوري بالألم

"و أنتِ لما لم تساعدينا و نحن متعبان و في حاجة إلى جرعة، و أنتِ بحوزتك الكثير" صرخ بي يتقدم ليسحبني من يدي من ثم رماني على الأرض

"لما يا داهيون تبخلين عَلي في حين انا لم أبخل عليكِ يومًا، و كنت أعطيكِ ما تشائين من كميات، و كنت أوفي و أكفيكِ" تحدث هو بغضب؛ لأشعر بالذعر منه هو و سيهون فهما في حالة من الجنون لقلة الهيروين بجسدهما

"أنت لم تعطيني أي شيء مجاني" حدثته منفعلة

"لم أجبرك على شيء عزيزتي أنتِ من بعتِ نفسك لي من أجل زيادة في الكمية، و طلبتِ أن أجعل هذا سر عن سيهون؛ لكن أحذري لم أعد لأكتم أسرارك" تحدث هو بغضب، و ينظر لي بإحتقار!

شجبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن