الوصية؟!

1_الشخص الخطأ

(قبل الحاضر بثلاثه اشهر)

"اشتقت اليك"

قالتها الي ديفيد وهو جالس علي المكتب الخاص به بشركه والده ولا يعيرها اهتمام لأنه فقط منهمك بعمله ولا يلقي لها بالا ولأنها اعتادت علي هذا منه فلم تكترث للأمر كثيرا

"وانا ايضا اخبريني كيف حال الجامعه"

قال من دون حتي ان ينظر اليها وهذا يزعجها لأنه دائما ما يتجاهلها وهي بجانبه او حتي وهي بعيده عنه وما يجعلها تصبر علي الامر فقط انها تحبه

"انها بخير"

قالت باختصار حتي لا تفتح معه مجالا للحديث لأنها منزعجه وهو هز برأسه اليها وعم الصمت في المكان حتي قررت ان ترحل لأنها اختنقت من جلوسها صامته فقط وهو يعمل ولا يلقي لها بالا

"سأرحل"

قالت ونهضت وهو اخيرا نظر اليها للمره الاولي في يومه منذ ان اتت اليه

"لماذا"

سألها وكأنه لا يعرف انه فقط يتركها وهي جاءت لأنها اشتاقت اليه وهو لا يهتم لوجودها بسبب ما يسمي عمله

"تعبت واختنقت و اريد النوم"

قالت بنفاذ صبر وهي تفتح الباب لترحل واغلقته خلفها ، لم تتوقع ان يأتي خلفها وهذا بالفعل ما حدث ، لم يكلف نفسه بالاطمئنان عنها حتي ، لم تكترث واكملت طريقها لتقابل بطريقها الشخص الذي تحب رؤيته كثيرا ليخفف عنها

"مرحبا ، انتي هنا منذ فتره؟"

قال وهو يبتسم اليها ولكنها غير قادره علي مبادلته الابتسام لأنها تشعر بالخزي الذي تشعر به في كل مره تقابل ديفيد فيها

"ليس من فتره كبيره .. اخبرني كيف حالك"

قالت اليه وهو تحاول الابتسام ، تلعن قلبها تحت نفسها مئه مره لأنه فقط يستمر بالوقوع لشخص بارد وليست حتي متأكده اذا كان يحبها ام لا حتي واذا كان يخبرها بحبه كل يوم هي تؤمن ان الحب لا يكون بالحديث ولكن ماذا ستفعل فهي تحبه !!

"انا بخيرانتِ لستِ كذلك اخبريني ما الامر"

سألها وهو يطمئن عليها فهو يعرف كم هي رقيقه القلب وضعيفه ، هو يخشي عليها من ديفيد كثيرا ولكن ماذا عساه ان يفعل وهو يعلم بمدي حبها له

"انا بخير لا عليك"

قالت وهي تبتسم اليه وتحاول نسيان ديفيد قليلا لأنها فقط تعبت من كل شئ

"حسنا قولي هذا لغيري لأحد لا يعرفك"

قال وهو يداعب ذقنها بيده وهي تبتسم اليه وعندما تتأمل ملامحه تسأل نفسها كيف لهاري ان يكون اخ لشخص كديفيد وتلعن نفسها مئه مره انها لم تحبه هو فضلا عن حبها لشخص يتجاهلها .. انه القلب وما يريده