10_أخي

2.4K 180 10
                                    

Harry-POV-
عدنا جميعاً الي المنزل،، بعد ان اخبرهم الطبيب انه بإمكانهم اصطحابي للمنزل
رغم انني الي الآن لا الشعر انني بخير .. او الحقيقة انني لا احتمل دخول القصر بدون وجود ابي.. لا اشعر بداخلي انني سأكون بخير عند دخولي للمنزل بدون وجود ابي،، وكريس لم توافق علي المجئ واخبرتني انها ستأتي غداً،، لن الومها لأن وجودها مع دايفيد يعذبها داخلياً

"مرحباً بك في منزلك مجدداً بني" قالت كيندل زوجة ابي التي حتي لا اطيق وجودها معنا،، لماذا لا ترحل الآن فها قد مات ابي،، هززت برأسي اليها بدون حديث

"هيا هاري يجب عليك ان ترتاح في غرفتك كما اخبرنا الطبيب" قالت سيلينا وانا هززت برأسي وكنت علي وشك التحرك قبل ان اري دايفيد امامي

"مرحباً اخي،، كيف حالك،، انتظرناك طويلاً" قال دايفيد وهو يعانقني ولكني لم ابادله لا اعرف لماذا

"انا بخير،، شكراً لك" قلت الي دايفيد ومن ثم تابعت سيري نحو غرفتي وفي الطريق رأيت غرفة ابي المقفلة .. ترددت كثيراً وفي النهاية وضعت يدي علي قضيب الباب وحركته ببطئ.. رأيت فراش ابي امامي.. كنت علي وشك اغلاق الباب والخروج مرة اخري ولكني حاولت التماسك

دخلت الغرفة .. كنت اسير في خطوات مترددة نحو فراشه حتي وصلت وجلست عليه.. رائحته تملأ كل ركن هنا.. وقلبي يعتصرني بقوة.. نهضت وذهبت الي الخزانة الخاصة به وفتحتها.. لأري ملابسه التي تغمرها رائحته.. اخرجت واحده منها .. ولاحظت دموع علي وجنتاي فأرجعتها قبل ان اجهش بالبكاء وكنت علي وشك اغلاق الخزانة قبل ان اري شيئاً .. رأيت كتاب حجمه ليس سئ ومكتوب عليه 'مذكراتي' .. مسحت عليه بيدي ومن ثم اخدته واتجهت نحو الباب وفتحته فقط لأري سيلينا امامي

"هاري،، ما الذي تفعله انت هنا،، حالتك لا تحتمل" قالت سيلينا وانا كل ما احاول فعله هو اخفاء الكتاب خلف ظهري

"انا بخير سيلي لا عليكي،، انا فقط اردت القاء نظرة" قلت اليها ولاحظت انها تنظر الي يدي التي خلف ظهري

"ما هذا الذي وراء ظهرك؟"

"لا شئ،، سأرحل الآن لأرتاح قليلاً" قلت اليها ومن ثم مشيت سريعاً الي غرفتي،، انا لا اود احد ان يعرف شئ عن هذا الكتاب.. علي الأقل الآن،، سيساعدني هذا الكتاب في عدة امور

دخلت الي غرفتي وبيدي الكتاب .. جلست علي فراشي لأفتحه وجدت عبارة كتبت باللغة العربية في مقدمة اول صفحة من هذا الكتاب.. في الحقيقة لم افهم شئ .. قلبت عدة صفحات حتي وصلت لصفحة في المنتصف كتب فيها 'كم يعذبني فراق ابني عني،، كم يعذبني رؤيته هكذا،، شعوره الدائم بالوحدة،، لم اتمني يوماً ان اراه بتلك الحالة،، رأي الكثير بعد وفاة والدته وهو في سن صغيرة للغاية،، كم اشتقت اليها.. اشتقت الي كل تفصيل بها .. كم كانت طيبة القلب وتحب الجميع،، ما يصبرني علي فراقها فقط وجود ابني زين حولي والذي هو قطعة منها،، نسختها الصغيرة' قرأت تلك الكلمات وانا غير مصدق لما اقرأ،، حقاً ابي تزوج امرأة اخري وانجب منها المدعو زين لا اصدق
اذاً لما اخفي عنا الحقيقة طوال ذلك الوقت .. لماذا لم يخبرنا بوجود زين هذا،، لماذا؟؟!

الوصية؟!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن