الوصية؟!

43_انا لا شئ بدونك.

Christina's _POV_

الضوء الابيض يتسلل الي عيناي ليجعلني غير قادرة تماماً علي فتحهما ،، ليس لدي فكرة عن ماذا حدث لي في تلك العملية الا انني عندما فتحت عيناي واخيراً رأيت زين الذي يجلس بجانبي ممسكاً بيدي ويبدو انه نائم ،، اردت التحدث ولكن اشعر وكأن شئ يمنعني من الحديث ،، عاجزة عن فتح فمي تماماً.
حاولت الضغط علي يد زين الممسكة بيدي حتي شعر بي واخيراً فتح عيناه لينظر الي ويصرخ بعدها .

"تينا يالهي لقد استيقظتي." قال وهو يصرخ ويقبل يدي التي بين يديه ،، حاولت اعطاؤه ابتسامة صغيرة علي الرغم من تعبي ليقترب مني ويقبل رأسي بحنان افتقدته ،، لا اعلم كم من الوقت قضيته تحت تأثير المخدر هنا في هذه الغرفة ولكنهم اخبروني بأنه من المحتمل ان تطول تلك المدة.

"سأذهب لجلب الطبيب ، حسناً؟" قال وانا اومأت له بهدوء ليقبل يدي ومن ثم رحل.

العديد والعديد من الاسئله تتردد بعقلي الآن ،، هل نجحت العملية؟ كم من الوقت بقيت ماكثة هنا؟ اين الجميع؟ انا لا اعلم اي شئ.

بعد فترة ليست بقصيرة اتي زين بصحبة الطبيب الذي ابتسم لي بمجرد رؤيتي.

"اري انكِ بحال افضل انتِ حقاً فتاة قوية. " قال ولم افهم ما عناه تماماً ولكنني ابتسمت له. اشعر بقوتي تُرد بداخلي بمرور الوقت.

اكمل الطبيب جميع فحوصاته علي جسدي وعينا زين لم تفارقني للحظة واستطعت تمييز تلك النظرة ،، استطعت رؤية ذلك القلق بعينيه رغم ابتسامته التي يحاول اعطائي اياها.

"ها قد انتهينا." قال الطبيب بعد ان انتهي ونظرت اليه بتساؤل قبل ان يكمل حديثه.

"كل شئ علي خير ما يرام." قال ثم التفت ونظر الي زين. "سأترككم الآن قليلاً. " قال سريعاً ثم خرج لينتقل نظري الي زين الذي اقترب مني وجلس علي الكرسي المجاور لي. حاولت التحرك للنهوض والجلوس علي الفراش وهو ساعدني بذلك حتي استطعت وزن نفسي.

"اعلم ما يدور بعقلك الآن تينا. لا تقلقي كل شئ سيصبح بخير. " قال وهذا لم يريحني علي الاطلاق.

حاربت حتي استطعت فتح فمي للتحدث اخيراً "ما الذي تقصده بكل شئ سيصبح بخير؟" قلت بصوت بالكاد يخرج وهو زفر الهواء بقوة قبل ان يتحدث.

"اي انه العملية نجحت نعم تينا." قال وانا ابتسمت بسعادة ولكن ابتسامتي اختفت عندما لاحظت انه لم يكن سعيد بل علي العكس من ذلك كان يبدو خائفاً ومرتبكاً للغاية.

"ماذا زين ،، لماذا انت لست سعيداً بالأمر؟" قلت وهو هز رأسه بنفي سريعاً.

"لالا الا-- الامر ليس هكذا." قال بتردد ثم اسند يديه علي ركبتيه واحاط رأسه بخيبه.

"اذن ما الامر زين؟ انت.. " قلت بانفعال فلم استطع استكمال حديثي فصمت للحظات لالتقاط انفاسي. "انت يبدو عليك القلق كاللعنة. لماذا؟" قلت وهو رفع رأسه الي ومرر يديه بين خصل شعره بتوتر.