24_حقاً ايتها الاميرة!

3.6K 282 86
                                    

Christina's -POV-

مضي اسبوع علي آخر محادثة تمت بيني وبين زين. اصبح كأنه يتجنب رؤيتي او يتجنب وجودي معه بمكان واحد حتي انه لم ينام معي في الغرفة. كان فقط يأتي لأخذ ملابسه وربما الاغتسال احياناً ثم يرحل. كان يتجاهل كل شئ بخصوصي حتي بشأن ما حدث معي في الآونة الأخيرة كنت اذهب للمستشفي مع سيلينا ولم يكلف نفسه قط بسؤالي ماذا فعلت حتي.

وهذا.. جيد. نعم من المفترض ان يكون جيد. من المفترض انني سعيدة لأنه بعيد عني ولكني وحيدة الآن حتي هاري منهمك بعمله ولا يسأل عني سوي مرات قليلة ولم يعد يهتم بي كالسابق. كنت فقط اقضي بعض الاوقات مع لوي صديق زين. هو حقاً شخص ظريف واحببته كثيراً. لكن زين،،،اشعر انني تسببت في جرح عميق له ولا اعلم تماماً ما هو ولكنه يؤلم .

غداً من المفترض ان يكون الحفل الذي سيتم للإحتفال بزين كرئيس مجلس ادارة شركات مالك والجميع يستعد للأمر بما فيهم زين. ويقومون بتوزيع الدعوات وتجهيز المنزل وتحضير الثياب وبلا وبلا وبلا...

كانت الساعة الرابعة عصراً وكل شخص منهمك بعمله في حين انا جالسة في الغرفة بمفردي واشعر بالملل القاتل حقاً .
فتح باب الغرفة فجأة وظهر زين خلفه. عجيب! لم اتوقع وجوده الآن. هذا ليس موعد قدومه للمنزل

دخل في برود تام كعادته ولم يتحدث فقط اتجه الي الخزانة وقام بإخراج بعض الملابس له وكان علي وشك الخروج قبل ان اخرج انا انين خفيف بسبب الم مفاجئ شعرت به في معدتي. التفت الي زين واقترب مني. قام بوضع الملابس علي الفراش وجلس بجانبي.

"أنتي بخير!" سأل وتقريباً تلك هي المرة الاولي التي يسألني عن احوالي منذ اسبوعان. هذه حتي هي المرة الاولي التي يتحدث فيها الي .

"انا كذلك شكراً لك. " قلت وهو اومأ. كان علي وشك النهوض مرة اخري قبل ان اضع يدي علي يده لإيقافه ،،، تفاجئ من فعلتي وانا ابعدت يدي عنه بسرعة.

"ه--هل يمكننا التحدث قليلاً؟" سألت وهو التفت الي باهتمام.

"ما الأمر!" سأل وانا اخذت نفس طويل قبل ان ارفع نظري اليه ويداي تقريباً ترتعشان.

"زين انا-- اردت فقط ان-- ان اخبرك انني اس--اسفة علي ما حدث. اقسم انه لم اعني اياً مما قلته. " قلت وهو ابتسم واومأ ببطئ ورفع نظره الي .

"لا عليكي.. انا بخير .. انا معتاد علي الامر لا تقلقي." قال وانا عقدت حاجباي .

"معتاد علي ماذا!"

"علي الكره من قبل الجميع. اتعلمين لا الومك. انا لا الومك ابداً . منذ اللحظة التي ولدت بها وانا فقط لعنة تصيب حياة من حولها. اسف لكونك واحدة منهم." قال وشعرت بتلك النبرة المتألمة بصوته. لعنت نفسي آلاف المرات لأنني جعلته يشعر هكذا. هو لا يستحق.

الوصية؟!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن