٣

60 5 4
                                    

كان جالس أمام صديقه الذي ينظر له وينظر للفتاه بحيره وتعجب، كلما يهم أن يتحدث يعود لإغلاق فمه من جديد بحيره، أمر غير معقول ولا يصدق، أو بالنسبه لهم هم غير معقول ولا يصدق

على بضيق:
ما بك يا حسام قل شيئاً

حسام يفتح فمه ويعض شفتيه ثم ينظر لها ويعاود النظر لعلي المترقب لما سيقول

حسام يتنحنح ويعتدل في جلوسه:
أنظر يا على، الوضع ليس ببسيط وسهل كما تعتقد، أعني هي أجنبيه وغريبه عنا ولا نعرف عنها أي شئ، هي حتى لا تمتلك أي هويه أو باسبور يثبت ما تقول غير صورتين لرجل وأمرأه متوفيين من الحادث، يعني ما أعنيه هو أنها من الممكن أن تكون نصابه وأخترعت كل تلك اللعبه لتنصب عليك، كل شئ جائز هنا

ساره بغضب:
أنا يفهم لغه عربي جيد

يفتح فمه حسام بصدمه بينما يتنهد على ويعود بظهره للخلف ودماغه تفكر وتفكر ولا يجد حل

حسام يلوي شفتيه:
ليس لديك حل سوي الذهاب لذاك الشرطي مره أخرى وطلب المساعده منه (يرفع رأسه بتذكر) يارجل تبعدها وهي قريبه جداً

على ينظر له بتعجب:
كيف

حسام يرفع حاجب ويبتسم بجانبيه:
شاكر إبن عمك، أطلب المساعده منه وستحل كل المشكله في غضون أيام فقط

على ينفي برأسه أكثر من مره وبيديه:
لا لا لا لا، لا يجب أن يعلم أي أحد من العائله بهذا الأمر وبالأخص شاكر وأنت تعلم لما

حسام يلوي شفتيه بضيق:
إذاً فليس لها مخرج ثاني، حاول أن تساعدها بوسطاتك أنت هنا وأنا معك وإن شاء الله ستحل لا تقلق

على يومأ:
حسناً، وكيف سنتعامل معها وأين ستعيش، لا نستطيع حجز غرفه لها بفندق، أولاً ليس لدي مال يكفي لذلك وثانياً ليس لديها أوراق

حسام بضجر:
يا أخي لما تغلقها بوجهي في كل مره نقول حلت، لن نستطيع تركها تعيش معنا هنا فالشباب لن يتركوها بحالها، إسمع فلننم اليوم والصباح رباح

يومأ على ليشير لساره نحو الغرفه لتدلف وتغلق الباب خلفها بينما ينام على وحسام في الصاله كل منهم على أريكه، يأتي الصباح ليتحركوا من الشقه متوجهين نحو مركز الشرطه من جديد ليخبرهم الضابط أنهم هنا لن يستطيعوا فعل شئ وبالقاهره سيكون كل شئ سهل وميسر ليقرر على حجز تذكرتين للقطار للقاهره ويضلوا في محطه القطار ينتظرون القطار حيث لن يستطيعوا العوده للشقه من جديد فبقيه أصدقائه سيكونوا بها الآن، مرت عده ساعات بتعب وإرهاق ليقف القطار على المحطه ليقفوا ويصعدوا به متوجهين للقاهره، وصلوا بعد عناء يوم طويل فالمسافه ليست بالهينه مع بزوغ الفجر، خرجوا من المحطه وتوجهوا لأحد المطاعم تناولوا الإفطار وتحركوا متوجهين لمركز الشرطه

على وهو يوقف أحد العساكر:
عذراً يا صديقي أريد مقابله المقدم جلال

العسكري بهدوء:
من يريده

الضياعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن