٦

42 5 0
                                    

كانت واقفه أمام الحوض في المطبخ وهي تغسل الصحون وترتدي جلباب منزلي وهناك شال تربطه للخلف على شعرها، تنهدت وهي تتذكر منذ حوالي شهرين حينما أتت هنا وذاك الشجار وفقدانها الوعي وما عرفته بعدها أنه ذاك الشاكر إبن عمهم هو من كان يتشاجر معهم وعمهم برفقته وأيضاً حدث خلاف ومشاده قويه أسفرت عن قطع الصله بينهم وفسخ خطوبه على وجهاد إبنة عمه، ومنذ ذاك الوقت الكل يعاملها أسوء معامله فها هي تغسل الصحون وتنظف المنزل وتغسل الثياب وحالياً تعد الطعام، أصبحت خادمه رسمياً للمنزل وهو شئ لم تعترض عليه وأعتبرته ثمن بقائها في هذا المنزل وكأنها بفندق وتدفع إيجاراً ولكن بما أنها لا تملك المال فذاك يعتبر عادلاً نوعاً ما

أنتهت لتمسح يديها في جلبابها وتمسك الملعقه وتقلب الطعام وهي تستمع لأصواتهم قادمه من الصاله ويبدوا أن هناك ضيف قد أتى، لحظات وشعرت بمن يقف خلفها ولكنها لم تلتفت

على بهمس وهو يراقبها:
لم أكن أعلم أنكي تجيدين القيام بأعمال المنزل

ساره بهدوء وهي تقلب الطعام:
وأنا أيضاً

على يومأ وينظر حوله:
كيف حالك

ساره بهدوء:
الحمدلله

على يزفر بضيق:
هل من الممكن أن تصنعي لي كوب من الشاي وتجلبيه للغرفه

تومأ ساره وتبدأ بإعداد الشاي وكل ذلك وهي لم تلتفت له أبداً، زفر بصوت مسموع وخرج من المطبخ متوجهاً لغرفته، أنهت الشاي وأخذته وذهبت به للغرفه، وضعته على الطاوله وهمت أن ترحل ليوقفها بحديثه

على وهو يجلس على الفراش وينظر لها:
لم تسأليني عن أخيكي أو أوراقك

تنظر له ساره ببرود:
لو كان هناك أخبار أو شئ جديد لكنت أخبرتني دون أن أسأل

على يقف ويقترب منها:
هل تتعبين في المنزل

ساره ببرود:
لا هذا ثمن بقائي هنا، أولا يقولوا هنا أعمل بلقمتك، هكذا أفعل أنا

على يتخصر ويعض شفتيه:
أنا آسف ولكن ليس بيدي حل آخر وأبحث بكل قوتي عن أي معلومات تخصك

ساره تنظر له وتبتسم بسخريه:
لا تتأسف على شئ قد حدث وأنتهى، وأنا واثقه أنك تعمل بجد في أمري، حظاً موفقاً

تخرج ساره من الغرفه ليتنهد هو ويلقى بنفسه على الفراش، حاول حقاً أن يبحث عن أخاها ولكن شاكر كان يقف في وجهه حجر عثره، ينتقم منه

عادت للمطبخ لتجد بثينه تقف وتتفحص الطعام وهي تلوي شفتيها، تدلف لتقف بثينه منتصبه وتبتسم في وجهها

بثينه بسعاده زائفه:
قلت لن تخرجي من الغرفه اليوم طالما على هنا وكان مسافر منذ مده، أشتقتم لبعضكم بالتأكيد

لا تجيبها ساره لتتحرك بثينه في المطبخ بضجر، لحظات وتدلف أم رامي للمطبخ ووجهها مغندب وغاضب

الضياعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن