أصوات هامسه، صوت نبضات، أصوات هامسه من جديد، أشياء تسقط، أصوات هامسه مره أخرى، فتح زرقاوتيه ببطئ ليجد أمامه صوره مشوشه لتتضح شيئاً فشيئاً، سقف أبيض يتوسطه مروحه متوقفه، ألتفت بعينيه ليجد جدار لبنى اللون ومتشقق قليلاً لا بل كثيراً، أجهزه حوله ورائحه قويه تخترق أنفه ويكاد يتقيأ من شدتها وتبدوا رائحه معقمات، تنفس بعمق ليسعل بقوه وهو يحاول رفع يده ليضعها على صدره الذي آلمه بشده من سعاله ليشعر بيد أمتدت ودلكت صدره برقه ليشعر بتحسن قليل، أبتلع بعد أن أنتهت نوبة السعال وفتح عينيه من جديد ليجد أمامه إمرأه تقف أمامه وتبتسم بهدوء، ظل موجه نظره نحوها بدون أي رد فعل لتتنحنح هي
المرأه بهدوء:
حمداً لله على سلامتك، وأخيراً أستيقظتبصوت مبحوح وهامس:
أين أنا، ومن أنتي، وما الذي أفعله هناالمرأه تحاول تهدأته:
أهدأ أهدأ لا تتحدث كثيراً كي لا تتعب فأنت للتو أستيقظت من غيبوبه كنت بها ما يقارب الشهر، وحسناً أنا لا أعلم أي شئ عنك أنا مجرد ممرضه خاصه ترعاك فقط، سأخرج الآن لأبشرهم بإستيقاظكتخرج الممرضه للحظات لتدلف وخلفها إمرأه وشاب يدلفون بسرعه وسعاده ويبدوا مظهرهم غجرياً بعض الشئ، يعقد حاجبيه بتعجب وهم يقتربون منه
المرأه بسعاده:
وأخيراً أستيقظت، ااااااه لم يضع تعبنا هباءالشاب يبتسم بجانبيه:
الحمدلله الآن سيبدأ العمل الصحيحبصوت مبحوح:
من أنتم أنا لا أعرفكمالممرضه تقترب منه وتمسد يده:
هؤلاء عائلتك يبدوا أنك مشوش قليلاً، أخبرني ما أسمك لأتأكد من سلامتك كاملهينظر لها بتعجب قليلاً محاولاً التذكر ليرفع حاجبيه ويفتح فمه ثم يغلقه من جديد، بلل شفتيه ونظر لهم جميعاً بتوتر وقلق
أبتلع وبصوت هامس:
م من أنتم و ومن ا أناتفتح المرأه والشاب أعينهم بصدمه وينظروا لبعضهم البعض بينما تتوتر الممرضه وهي تقيس علاماته الحيويه والنبض وكل شئ حوله وهو ينظر لهم بتشتت
المرأه تتنفس بعمق وتنظر للمرضه:
أخرجي أنتي الآن نحن نريد أن نتحدث معهتومأ الممرضه بقلق وتخرج ليلتفوا الأثنان حوله وينظروا له بترقب
المرأه بهدوء:
ألا تتذكر أسمكينفي برأسه ليلتفت للشاب الذي يحادثه
الشاب بريبه:
ألا تذكر ما حدث معك، كيف تتحدث العربيه أصلاًبتشتت وخوف وهو ينظر لهم:
ألا يجب أن أتحدث العربيه، ماذا سأتحدثالمرأه تعض شفتيها:
أفقدت ذاكرتكبهمس خائف:
ل لا أعلمالشاب سريعاً وهو يلطم:
يا ويلنا ضاعت فلوسنا ضاع تعبنا ضاع كل شئ، ضاعت فلوسك يا صاااابر

أنت تقرأ
الضياع
Aktuelle Literaturويبقى الإنتظار طقساً مرهقاً من طقوس حياتنا اليوميه لتلك الأحلام التى لا نبوح بها لأحد