الضياع

١١

جالس ينظر لهم بنظرات متملله بينما هو وإخوانه جالسون ينظرون لبعضهم البعض بقلق وتوتر

شاكر بحده وضيق:
إنجز يا على ليس لدي النهار كله

على يبتلع وينظر له ويتنحنح:
إحم ا أريد منك خدمه

شاكر يرفع حاجب وينظر له:
تابع

على يبلل شفتيه:
أر أريد منك مساعدتي في البحث عن أخوها لساره وأيضاً إستخراج أوراق لها عوضاً عن التي فقدتها

يرفع شاكر حاجبيه ويعتدل بجلسته:
عن أي لعنه تتحدث، من وكيف

على يتنفس بعمق:
ساره كانت من ضمن فوج سياحي قادم من كندا، أصيبت حافلتهم بحادث وهي لا أعلم كيف نجت وخلاصة الأمر أرادت مساعدتي فأكتشفنا أن أخاها ليس من ضمن الجثث، ولكن لم نعلم شئ آخر عنه ولا نمتلك أي إثباتات عن هويتها فلم نجد أي أوراق لها أو لعائلتها

خلال ما كان على يتحدث كان الجميع ينظر نحوه بصدمه، كيف إستطاع إخفاء كل ذلك عنهم طوال هذه المده

شاكر بنظره متفحصه:
إن لم يكن لديها أوراق كيف تزوجتها

على يبتلع وينظر بينهم بتوتر وبهمس:
لم احم لم نتزوج

رامي بصدمه:
مااااذا

علاء يرفع حاجبيه:
والله كنت أشعر بذلك

على ينظر لشاكر بتوسل:
هل ستساعدنا

شاكر ينظر له مطولاً:
لمستها

على يعض شفتيه وبهمس:
ل لا

شاكر بحده وغضب:
قلت هل لمستها يا علي

على سريعاً:
أقسم لم ألمس شعره منها، وحتى لو أردت ذلك هي ليست بذاك الضعف لتتركني أفعل، كما أنها لا تستهويني لتتركني أفعل، كنا ننام بنفس الغرفه أغراب لا دخل لأحدنا بالآخر، صدقني لم ألمسها

شاكر يومأ:
جيد، ستعلن بين الناس أنك طلقتها، وأريد الجلوس معها والتحدث لها

على يعقد حاجبيه:
فيما ستتحدثان

شاكر يبتسم:
لا دخل لك، ولا تتدخل في أي شئ يعنيها من اليوم وركز فقط مع خطيبتك وبزواجك أتفقنا

يومأ على ليقف هو وإخوانه ويخرجوا من منزل عمهم لمنزلهم وهم لا يقوون علي النطق بحرف واحد، اليوم التالي ذهب شاكر لمنزل عمه وجلس بغرفه المعيشه ينتظر بتفكير حتى وجدها تجلس على المقعد ويجلس على بجوارها

شاكر ينظر لعلي ويرفع حاجب:
إذهب

على بتردد:
ولكن_

شاكر بحزم:
قلت إذهب

يتنفس على بعمق وينظر نحو ساره التي تنظر لشاكر مبتسمه بهدوء ليقف ويخرج من المكان، ينظر شاكر لساره ويقترب ليجلس بالمقعد بجوارها