وصلت السياره أسفل السكن لتقف بسكون للحظات، كان كارتر يدخن مبتسماً وهو ينظر نحو ذاك النائم بعمق بالخلف ولا يشعر بشئ، ألتفت للجالس بجواره وأبتسم بوسع
كارتر بهدوء:
أرأيت كيف كان أداؤهالرجل بهدوء مبتسماً:
نعم كان محترفاًكارتر يضحك بخفه:
إبن العاهره فاق المحترفين، كان أكثر من رائع، وكأنه ولد لهذا الأمرالرجل يضحك:
لهذا لم يكتفوا بالتجريب اليوم وبدأوا به العمل، أهلكوه ههههههههكارتر يعتدل بجلوسه:
مستر زكي لم يكن يصدق عيناه وهو جالس يراقبه، الرجل كاد أن يجن ههههههههالرجل يبتسم:
أجنبي ويفعل أكثر من ذلككارتر يتنهد بهدوء:
أتعلم ما يحيرني حقاً هو كيف يتحدث العربيه بطلاقه هكذا، أمره عجيبيومأ الرجل ليهبط من السياره ويحمل حسن علي ذراعه ويصعد به للأعلى، يلقيه على فراشه بهدوء ويرحل تاركه نائم بسابع نومه، بعد ساعتين خرج شريف من الغرفه ليقف فجأه وهو يراه نائم أمامه بنفس الملابس التي رحل بها ليقترب منه
شريف بهمس:
متى أتى هذا (يقرفص أمامه ويهزه) هييه هيييييه حسن أفق يارجل هيييييه هيا يا رجل لدينا عملحسن يتململ في الفراش وبنوم:
لحظه فقط، أهدئي، حسناً، اممممميرفع شريف حاجبه ويندسه بذراعه أقوى:
أفق يا زفتيفتح حسن عين واحده وينظر نحو شريف وبنعاس:
ما الأمر، ماذا حدثشريف ينتصب واقفاً:
هيا لدينا عمل أفقينظر حسن حوله ويحك شعره ليزفر بضيق ويقف بملل وكسل ويتوجه للمرحاض، لحظات وخرج وشعره مبلول وقد فاق قليلاً وقد كان مبدل الثياب لثيابه القديمه، وضع الثياب في حقيبتها وسفطها على جنب، أقترب من شريف الذي يعد الإفطار ووقف بجواره
شريف بهدوء:
أين كنتحسن بهمس:
عملشريف يرفع حاجب وينظر له:
عمل بمنتصف الليل، أي عمل هذاينظر له حسن بعمق:
أنت تعرف جيداً لذا لا تغشم نفسكشريف بحده وغضب:
لم أردك أن تعمل معي كي لا تغرق في الوحل فتذهب لمستنقع القذاره كلهحسن بحده:
لم يكن لدي حل آخر، لم يخيروني أصلاً، إما الموت أو هذاشريف يكمل عمل الطعام وبغضب هامس:
لكنت أخترت الموت على هذه القذارهحسن بسخريه:
نعم ما أسهل الكلام، لو كنت جربت شعور الإقتراب من الموت لم تكن لتتحدث هكذا، لو كنت جربت شعور أن يتمزق جزء من جسدك وأنت واعي لم تكن لتقل ذلك، لو كنت جربت شعور أن يحوم الموت فوق رأسك بأبشع طرقه ما كنت لتقل ذلك، من يده بالمياه ليس كمن يده بالنار
أنت تقرأ
الضياع
General Fictionويبقى الإنتظار طقساً مرهقاً من طقوس حياتنا اليوميه لتلك الأحلام التى لا نبوح بها لأحد