١٠

31 4 4
                                    

وصلت السياره أسفل السكن لتقف بسكون للحظات، كان كارتر يدخن مبتسماً وهو ينظر نحو ذاك النائم بعمق بالخلف ولا يشعر بشئ، ألتفت للجالس بجواره وأبتسم بوسع

كارتر بهدوء:
أرأيت كيف كان أداؤه

الرجل بهدوء مبتسماً:
نعم كان محترفاً

كارتر يضحك بخفه:
إبن العاهره فاق المحترفين، كان أكثر من رائع، وكأنه ولد لهذا الأمر

الرجل يضحك:
لهذا لم يكتفوا بالتجريب اليوم وبدأوا به العمل، أهلكوه هههههههه

كارتر يعتدل بجلوسه:
مستر زكي لم يكن يصدق عيناه وهو جالس يراقبه، الرجل كاد أن يجن هههههههه

الرجل يبتسم:
أجنبي ويفعل أكثر من ذلك

كارتر يتنهد بهدوء:
أتعلم ما يحيرني حقاً هو كيف يتحدث العربيه بطلاقه هكذا، أمره عجيب

يومأ الرجل ليهبط من السياره ويحمل حسن علي ذراعه ويصعد به للأعلى، يلقيه على فراشه بهدوء ويرحل تاركه نائم بسابع نومه، بعد ساعتين خرج شريف من الغرفه ليقف فجأه وهو يراه نائم أمامه بنفس الملابس التي رحل بها ليقترب منه

شريف بهمس:
متى أتى هذا (يقرفص أمامه ويهزه) هييه هيييييه حسن أفق يارجل هيييييه هيا يا رجل لدينا عمل

حسن يتململ في الفراش وبنوم:
لحظه فقط، أهدئي، حسناً، اممممم

يرفع شريف حاجبه ويندسه بذراعه أقوى:
أفق يا زفت

يفتح حسن عين واحده وينظر نحو شريف وبنعاس:
ما الأمر، ماذا حدث

شريف ينتصب واقفاً:
هيا لدينا عمل أفق

ينظر حسن حوله ويحك شعره ليزفر بضيق ويقف بملل وكسل ويتوجه للمرحاض، لحظات وخرج وشعره مبلول وقد فاق قليلاً وقد كان مبدل الثياب لثيابه القديمه، وضع الثياب في حقيبتها وسفطها على جنب، أقترب من شريف الذي يعد الإفطار ووقف بجواره

شريف بهدوء:
أين كنت

حسن بهمس:
عمل

شريف يرفع حاجب وينظر له:
عمل بمنتصف الليل، أي عمل هذا

ينظر له حسن بعمق:
أنت تعرف جيداً لذا لا تغشم نفسك

شريف بحده وغضب:
لم أردك أن تعمل معي كي لا تغرق في الوحل فتذهب لمستنقع القذاره كله

حسن بحده:
لم يكن لدي حل آخر، لم يخيروني أصلاً، إما الموت أو هذا

شريف يكمل عمل الطعام وبغضب هامس:
لكنت أخترت الموت على هذه القذاره

حسن بسخريه:
نعم ما أسهل الكلام، لو كنت جربت شعور الإقتراب من الموت لم تكن لتتحدث هكذا، لو كنت جربت شعور أن يتمزق جزء من جسدك وأنت واعي لم تكن لتقل ذلك، لو كنت جربت شعور أن يحوم الموت فوق رأسك بأبشع طرقه ما كنت لتقل ذلك، من يده بالمياه ليس كمن يده بالنار

الضياعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن