مر أسبوع كامل على تلك الأحداث، زاد كارتر العمل علي حسن ليصبح ذهابه للملهي بشكل يومي ويهلكه طوال السهره فيعود السكن لا قوي عنده حتى ليفكر
كان يقف بالصاله وهو ينظر للفتيات يميلون بأجسادهن بقذاره على نغمات الموسيقى في ساحه الرقص، كانت أغنيه فرنسيه وتفاجأ بنفسه وهو يردد كلماتها وكأنه يحفظها، هو نعم خلال العامين الماضيين كان في أوقات كثيره تخرج من فمه بعض الكلمات والمصطلحات بلهجه غريبه والذي علم فيما بعد أنها فرنسيه من الملهي والأغاني الكثيره بمختلف اللغات التي تعرض به، بلل شفتيه وهو يلمح تلك السيده تنظر له نظرات جريئه وقذره وهي تتلمس عنقها وما أسفله، نظر خلفه ثم عاد للنظر لها ليجدها تغمز له وتقف متوجهه نحوه ليعتدل في وقفته بعد أن كان مستنداً للجدار خلفه
المرأه بإبتسامه:
Salut (أهلاً)حسن يرفع حاجب:
Salut (أهلاً)المرأه تضع أطراف أصابعها على ذراعه:
COMMENT ÇA VA (كيف حالك)حسن يبتسم بجانيه:
resté bien (أصبحت أفضل)المرأه تبتسم وتعض شفتيها وهي تحتضن عنقه:
Je te veux ce soir (أريدك الليله)حسن يحيط خصرها بيديه ويغمز لها:
Mange le tien (كلي ملكك)تبتسم المرأه بوسع وتسحبه من ياقه قميصه خلفها نحو ممرات الغرف وهو فقط يبتسم لها ويسير خلفها، كان كارتر يتابعهم بعيون صقر لا تغفل، لم يتعجب من كونه تحدث مع السيده بلغه فرنسيه متمكنه فهم كلهم يعلمون أنه أجنبي ولكن هو وحده من لا يعلم وبالطبع ستمر عليه لفتات من ذاكرته وطبعاً لن ينسى لهجته ولغته الأساسيه، يبدوا أنهم على مشارف إستعادة ذاكرته وعزهم
كما كان كارتر يراقب فهناك أيضاً من كان يراقب ولكن بجهه مختلفه، فقد كان الرجل الذي سلمه الكارت، نعم مخبر الشرطه كان يراقب بترقب وإهتمام دون أن يلاحظ أحد، بلل شفتيه وأخرج هاتفه وأرسل رساله ليخفي هاتفه بعدها ويقف خارجاً من المكان بأكمله، لحظات وحدث ما لم يتوقعه رواد المكان، حدثت مداهمه للشرطه لتطوق المكان بأكمله ويدلف شاكر وبرفقته بعض من الضباط وهم ينتشرون بالمكان ويبحثون عن غايتهم
مدير الملهي يقترب منهم بضيق:
ما الأمر يا باشا، لما كل هذا لقد أخفتم زواريشاكر يبتسم بجانبيه:
كيف الحال يا زكي، لم نتقابل منذ مدهمستر زكي يتنهد بضيق:
شاكر باشا أظن أنني لم أخالف أي قوانين، كما أن لدي تصريح وسيادتك تعلم هذا جيداً، ما الخطأ الآنشاكر يعض شفتيه وهو ينظر حوله:
ليس هناك أي خطأ، فقط دوريه تفتيشيه (ينظر له ويبتسم) لربما نجد خطأينظر له مستر زكي بضيق ويتحرك قليلاً من أمامه بينما شاكر أبتسم إبتسامه خافته حاول أن يخفيها وهو يراه قادم نحوه، حسناً الآن خطتهم تسير جيداً
![](https://img.wattpad.com/cover/330245051-288-k625235.jpg)
أنت تقرأ
الضياع
General Fictionويبقى الإنتظار طقساً مرهقاً من طقوس حياتنا اليوميه لتلك الأحلام التى لا نبوح بها لأحد