تنهدت للمره المليون وهي تعود بجسدها للخلف وتزفر بضيق بينما هو لا يزال ينظر لها بتعجب
ساره بضيق:
للمره المليون أعيد لك نفس الكلام وأنت عقلك ليس معي، فيما تفكر واللعنهحسن يتنهد:
إسمعيني جيداً، أنا لست بمزاج جيد اليوم فلن أستوعب كل ما تقولينه، فقط أتركيني اليوم والغد ولربما لمده أسبوع للأمام وبعدها تعالي وتحدثي مثلما تحبين وسأستوعب كل حرف تقولينهساره ترفع حاجب:
هل تطردني بالذوقحسن ببراءه ينفي:
لا لا صدقيني لا أفعل أنا أقول هذا لمصلحتك لكي لا تتعبين نفسك بلا داعي، أنا هذه الأيام ليس لدي القدره لإستيعابك اااا أقصد لإستيعاب أي كلام ههههيضحك حسن بتورط بينما هي لا تزال تنظر له بحاجب مرتفع ونظراتها توحي بأنها تريد قتله، هي هكذا منذ ما يقارب الشهر منذ قدومه للمنزل مع شاكر، يومياً تجلس معه وتتحدث معه عن ذكرياتها وحياتها مع أهلها ولا تتركه سوي حين يغفي على الأريكه بجوارها، حاول شاكر مراراً أن يقنعها أن تعطيه مساحه خاصه به ولكنها لم تستمع وتفرض على حسن الجلوس كل يوم معها ليسمع ثرثرتها على حد قوله فهو يرى أن معرفته بذكريات أهلها أمر لا لعنة له به فما دخله هو بطفولتها وحياتها ولكن بالطبع لن يستطيع قول هذا لها فهم بمنظوره أصحاب فضل عليه لذا هو مجبر على البقاء والإستماع لها، رغماً عن أنفه
توقفت وهم ينظرون للباب حين فتح ودخل شاكر ليبتسم حسن براحه فهو سيحرره من تلك الثرثاره ليعقد حاجبيه ويقف بصدمه وهو يرى ذاك الشاب يدلف خلفه بتوتر
حسن بصدمه وهمس:
شريفشريف يبتسم ويقترب منه:
ك كيف حالك يا حسن، أتمنى أن تكون بخيرشاكر وهو يضع يده على ظهر شريف ويبتسم:
ما رأيك بهذه المفاجأه، صراحه هو قد أتى لي أكثر من مره يريد رؤيتك ولكني لم أكن فارغ سوي اليوم لذا أحضرته معي وسيقضي معك اليوم بأكمله فهو لم يقبل أن يظل معنا عده أيامحسن يعض شفتيه ويومأ وبهمس:
نعم لأجل والدته (ينظر لشريف) كيف حالهاشريف يبتسم:
بخير ودوماً تسأل عنكيبتسم حسن بهدوء ليمسك شاكر بساره التي تنظر بينهم بفضول ويسحبها معه بالقوه ليتركهم معاً يتعاتبون كرفقاء وأصدقاء دون تدخل أحد
حسن بعد فتره من الصمت:
أخبرني السيد شاكر أنك من أخبرتهم بمكاني، لما فعلت ذلكشريف يتنفس بعمق:
لم أستطع تركهم يقتلونك، قلبي آلمني لفكره أن تموت ولا أراك مجدداًحسن يضم شفتيه معاً:
ولما هذه المره، أقصد كانوا يفعلونها كثيراً لما أستيقظ ضميرك هذه المرهشريف يتنفس بعمق:
رغماً عني يا حسن، في كل مره كانوا يأخذونك كنت أصمت كما البقيه رغماً عني، صدقني كنت أريد قتالهم في كل مره وحمايتك فأنت رفيقي وصديقي الوحيد ولكن كنت أخشي أن يأذوا والدتي لذا كنت أصمت، ولكن كان الكيل قد طفح ووجدتها فرصه كي أبلغ عنهم دون أن يعلموا أنني من فعلها وبالطبع حمايتك وإنقاذك
![](https://img.wattpad.com/cover/330245051-288-k625235.jpg)
أنت تقرأ
الضياع
Ficción Generalويبقى الإنتظار طقساً مرهقاً من طقوس حياتنا اليوميه لتلك الأحلام التى لا نبوح بها لأحد