١٢

25 4 2
                                    

كانت السياره تسير بهم وهي تنظر حولها تشرد مره وتبتسم بهدوء مره أخرى وتتنهد مرات، ومرات كثيره تنظر لذاك الجالس بجوارها وينظر نحوها من الحين للآخر، لا تعلم لما تشعر دوماً بجواره بتلك الراحه، راحه تتخلل صدرها لتبتسم بهدوء، راحه لم تجدها سوي بين أحضان أهلها

شاكر بهدوء وهو يقود السياره:
فيما تفكرين

ساره تتنفس بعمق وتنظر له:
أهلي أفكر بأهلي، هل حقاً تحبني يا شاكر

شاكر يبتسم وينظر لها ثم للطريق:
حب لا لم أحبك بعد ولكنني حقاً معجب بكي، أنا صريح وأحب الصراحه، دخلتي عقلي من أول مره رأيتكي وتحدثنا سوياً، أعجبني دماغك هههه صراحه وجرائتك شئ آخر، لم يمر أبداً علي تلك الجرائه مع إحترام، مزيج غريب، كلهن جريئات ووقحات جداً، أما أنتي فلا لستي كذلك، حافظتي علي نفسك ومعكي شاب بغرفه واحده

ساره تضحك بخفه:
هههههه أنت داهيه، لما تريد أن تتزوجني إن لم تحبني

شاكر يومأ:
إسمعي، أعلم أنكي ربيتي ونشأتي لدي الغرب وهؤلاء عندهم الزواج لا يكون سوي بعد قصه حب وأوقات كثيره يعيشون سوياً عده أعوام ليتأكدوا من إنسجامهم معاً، ولكن عزيزتي نحن هنا يحكمنا الدين والأعراف والعادات والتقاليد، حرام أن يجمع رجل وإمرأه علاقه دون زواج، الصداقات وهذه الأمور هي مستحدثات لمن أرادوا تبرير وتحليل ما قد تم تحريمه ولكن معروفه وظاهره، الحرام ظاهر والحلال ظاهر، وأنتي أعجبتيني فهل معنى ذلك أن آتي وأحاول إستدراجك حتى أتأكد إن كنت سأحبك ام لا، هذا لا يصح نتزوج والله سيقذف الحب بقلوبنا بمجرد أن يغلق علينا باب واحد، سيكون بيننا موده ورحمه، سيكون بيننا عشره، كل ذلك صدقيني أقوى وأجمل من الحب الذي لايدوم مهما طال الوقت أو قصر، أمي رحمها الله كانت تقول لنا دوماً أحبوا من تتزوجوهم ولا تبحثوا عن العكس فلن تنجحوا هكذا، فالزواج مغلف بحب الله وما سواه مغلف بوسوسه الشيطان

ساره تبتسم بوسع وحب:
الله كلامك جميل يا شاكر، كم أتمنى لو كنت رأيت والدتك لكنت أحببتها بالتأكيد

شاكر يبتسم وينظر أمامه:
ولكانت أحبتكي صدقيني

تبتسم ساره بحب وهي تنظر له لتبعد نظرها عنه وتنظر أمامها وهي تشعر حقاً بفراشات ترفرف بقلبها

في مكان آخر، كان جالس معهم يأكلون ويتحدثون كلهم بأمور شتى، رفع نظره أمامه ليرفع حاجبه وهو يرى تلك التي أرتبكت وأخفضت نظرها سريعاً، نظر حوله وخلفه ولكن يبدوا أنها كانت تنظر له، هه يالسخريه أولم تجد سواه لتعجب به وهي خاصه، أخت أكثر شخص يمقته في حياته كلها حالياً، حسناً ليس أول شخص يمقته فكارتر بالمرتبه الأولي دون منازع، وقف لينظروا له جميعاً بتعجب

شريف بتعجب:
ما بك يارجل أكمل طعامك لم تأكل شئ

حسن يتنهد بضيق:
لست جائع، أشعر بضيق وأختناق، سأذهب لأنام قليلاً

الضياعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن