إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على ما يبدو لي أن سعادتك تأتي بفزعي ضيقي، وخوفي منك.
تتلذذ برؤية دموعي وكأنها نغمات تطرب كل إنش بك، وإلا فماذا تريد مني؟!
لماذا تلاحقني بعد أن حاولت بكل ما أُتيت من قوة نسيانك وتجاوز ذكرياتنا الحُلوة؟!
أما عن ذكرياتنا المرة، وكشف أوراقك أمامي، وعُلمي بمكنون صدرك فقد حفرته بيدك قبل أن تغادرني؛ لتتركني أعاني حتى في غيابك.
والآن تود رؤية معناتي بحدقتيك.
دعني وشأني دون هجري وتركي التاع لرؤيتك.
حقاً تلك هي مشاعري تتأرج بين نعم ولا، أعلم أنه لا بد من خيار واحد للنجاح ولكني لا استطيع، والخيار الوحيد لدي هو لاخيار، و الرسوب لأجلك يا من ملكت روحي وحبي بأكمله حتى في أوقات كرهي لك._اصل "راحي" ابني في مطار القاهرة، يعني ساعة بالكتير، وهيكون قاعد هنا وسطينا.
نزلت كلمات "نسرين" على مسامع "بسنت" كالصاعقة، تهشم كأس العصير الذي كانت ترتشف منه، تزامنًا مع ابتلاعها ريقها بصعوبة، بدأ جسدها يرتعد خوفًا، فابتسمت "نسرين" خلسًة على الحالة التي أصابت "بسنت" وهي تتحدث بداخلها:
_اشربي يا بنت خديجة.
_ اسفة، انا اسفة.
هبت "بسنت" واقفة بعد تكرار اعتذارها فقالت وهي ترتعش أمام الجميع بصوت متقطع، مهزوز:
_انا .. انا هروح الشركة قدامكم بعربيتي.
بعد أن رأى والدها حالتها، وارتجاف جسدها؛ فلا يمكنه تركها تقود السيارة وحدها، أما هي بعد أن سمعت عن عودة "راحي"؛ فلن تمكث أكثر من ذلك؛ لذا هتف "عبدربه" سريعًا:
_انا كمان شبعت، تعالي نروح انا وانتِ،
وبابا و"فؤاد" يحصلونا.هزت رأسها سريعًا عدة مرات بالموافقة، وأمسكت بكف والدها تستمد منه بعضًا من القوة محاولة تخفيف رعشتها قليلًا.
_ بعد اذنك يابابا.
قال "عبدربه" فأومأ "إسماعيل" بالموافقة، وأشار لهما بيده ناحية الباب سامحًا لهما بالخروج.
كان الجميع ينظر بشفقة في أثر "بسنت" على ما أصابها من الذعر، وبعد خروجهما حثهم "إسماعيل" على إكمال وجبة فطورهم بقوله:
أنت تقرأ
رغم اختلاف الطريق
Tiểu Thuyết Chungــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الحب ليس مجرد كلمة من حرفين تُنطق، والمعنى الخفي له يكمن في شخص حنون، إن حَطت الدنيا بكامل ضعوطها فوق رأسك؛ يكن الونيس لك تحت كل ضغوطها، يساندك ويُمدك بالدعم حتى يعود الأمر إلى سابق عهده...