13_شرخًا يصعب التئامه

506 65 15
                                    


إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ♡♡

لا أعلـم متـى وأيـن انخـدعت بنـظراتكِ، أفعـالكِ وكـلامكِ، وثقـت بـكِ واحـببتكِ بصدقٍ، فـي حـين أنـكِ أرتـديتِ قـناع الحـب بمهـارة اتـقنتيها، تـغنيتِ كـذباً بـحبي مـرارًا وتـكرارًا، فــتعلقت بـكِ كـما يـتعلق الـغريق بالـقشة، حـتى ارتـطمت فـي الـقاع؛ لـأجد نـفسي وحـيداً.

صدح الصباح وأشرقت الشمس؛ لتلقي بأشعتها على القصر، تتسرب من خلال النوافذ تخبرهم بقدومها وبأمل جديد.

كان الجميع نيام عدا الحاج "إسماعيل" الذي أدى فرض الفجر وحده هذا اليوم نظرًا لظروفهم وانشغال بال كلًا منهم بشاغله، أعدت "ام حسني" له شطيرة، وكوبًا من الشاي، تناول وجبة الإفطار، ثم ذهب إلى الشركة وترك للباقيين حرية البقاء من عدمه.

في غرفة "ريم":
كانت تتململ على الفراش يمينًا ويسارًا، تحاول أن تختبئ من أشعة الشمس التي  اقتحمت غرفتها، كضيف لطيف أحب مفاجئة أحدًا ما ليصطدم أنه غير مرحب به!
تنهدت بضيق، جلست على فراشها، أعادت خصلات شعرها للخلف، وعقدتهم على هيئة كعكة، جلست تعبث بأناملها  وهي تتذكر جلستها الصغيرة مع "راحي".

Flashback#
_تشربي ايه؟

سأل "راحي" بعد أن جلس على المنضدة، لتجيبه "ريم" مدعية البراءة:

_لمون، علشان لو اعصابك باظت من اللي هقوله!

أومأ لها "راحي" وهو يضيق عيناه بعدم فهم لمقصدها، طلب من النادل ما يريدان ثم عاد ببصره نحوها، رفع إحدى حاجبية في إشارة منه على سؤالها ماذا تريد؟!

تفهمت "ريم"، تنحنحت تستجمع شجاعتها فليس لديها حل أخر غير "راحي" الآن، وإن رفض؛ ستتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعها:

_انا حصل معايا مشكلة في الجامعة ومحتاجة مساعدتك.

_طيب ادخلي على المصيبة علطول.

رغم اختلاف الطريقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن