رغم اختلاف الطريق

14_ سر مقتل خديجة

إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تفاعلوا شوية اللهي تنستروا ..😂😂⭐.

Thanks so much for:

1_Kimkokaa14

2_AnaRoka165

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ألم أقول لكِ سابقًا أن طلباتكِ أوامر عندي؟!
طلبتِ وها أنا بدأت أخطو أول الخطوات لنسيانكِ حبيبتي، من أجل راحتكِ أفعل جميلتي، فقط أريحيني وتبسمي.

غريب ذلك الشعور الذي يجعلك تبتعد عمَن تحب لأجل مَن تحب!!
_ولكن الغريب من أجل راحتكِ مألوف عليَّ.

صعب اعتقادي بأن في بعادكِ عني شفاء لروحكِ!!
_ولكن الصعب من أجل راحتكِ سهل.

ما أخطه بقلمي صعبُ عليكِ إدراكه لأنني ببساطة  أحبكِ على نقيضكِ انتِ، فإياكِ أن يغركِ مبسمي.

_طيب ليه خبيتي عليا ان  طنط "خديجة" اتقتلت؟!!

عم الصمت، والصدمة كل ما شعرت به "بسنت"، أشاحت  بنظرها بعيدًا عن الأخرى، بالتأكيد قد زل لسانها  أمامها، كما فعلت أمام والدها، لا تعلم هل تقص عليها ما يتكتل في قلبها ويداهم تفكيرها، كوابيسها وحياتها، أم تظل  تحتفظ به لحالها، سر خطير ليس عاديًا، خطير لتلك الدرجة التي  ستقلب موازين العائلة بأكملها، ستحدث شرخًا يصعب التئامه فيما بعد!
وهذا ما لا تتمناه هي بتاتًا.

اقتربت "آلاء" وهي تضم كفيها لتخرجها من شرودها، بينما "بسنت" ابتسمت بوهن في وجهها وهي تهتف بتقطع وبدأت العبرات تتجمع في عينيها:

_كنت تعبانة، واكيد قولت اي كلام.

هزت "آلاء" رأسها بعدم اقتناع وهي ترد عليها:

_لو مش حابة تحكي براحتك، بس المهم متعيطش و توجعي قلبي.

تفاجأت "آلاء" باحتضان "بسنت" لها بقوة، وهي تبكي بصمت؛ لذا بادلتها عناق أقوى وتركتها تفرغ كل ما يعتلي صدرها، دون أن تتفوه بحرف، عم صمت من الحديث قطعه صوت "بسنت" الذي كان يخرج متقطع مهتز:

_ماما فعلًا اتقتلت، مش ماتت عادي زي ما كله فاكر، و"نسرين" السبب، علشان كده بكرهها.

شعرت "آلاء" بانقطاع الهواء فجأة من حولها، بعد سماعها ما تفوهت به الأخرى، قُتلت والدتها على يد زوجة عمها وتعيش معها في نفس المكان دون أن تبلغ عنها أو أن تخاف منها.