32_قُضي الأمر

557 82 27
                                    

إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا.













Thanks SO much for:
_naglaafathy
_NancyEssam
_Hanyeslam
🥺❤❤❤❤
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كُن صَابرًا كبذرةٍ مسكينة، تحملت غرسها، انتظرت دعمها من سمادٍ، وعواملٍ خارجية شتىٰ، ارتجف قلبها مرارًا؛ خوفًا أن ينسىٰ صاحبها سقيها، ونظرًا لأن يقينها بالله باقٍ؛ قبل سقيها كانت تهطل الأمطار عليها بغزارة، تنهي خوفها تقديرًا؛ ليقينها بالله، وازدهرت بخُضرها للأعلىٰ؛ لأنها كانت دائمة التطلع فوقها، حيث الشمس تشرق، النجوم تلمع، والقمر ينير ليلها !.

حتىٰ تصلُ إلىٰ مبتغاك؛ عليك بالصبر، إصرارك علىٰ التفاؤل في أصعب أوقاتك، يُضاعف قوتك، يعيد لك إيمانك بذاتك؛ فتجد نفسك متحركًا في طريق النجاح، مزدهرًا، ونبض الكون محلقًا فوقك فخرًا !.

بعد قول الجد الحقيقة الكُبرى المخبأة من سنواتٍ مضت، كانت الصدمة، والحزن حليفة البعض، بينما الفرح، والشعور بالنصر حليفة أخريين !.

كانت "نسرين" ما تزال تقف محلها دون حراك، وعيناها التي يتطاير منها الشرر مثبتة على ذلك الذي يزدرد ريقه خوفًا، قلبه يضرب عنفًا منتظرًا ردة فعلها، والتي وللعجب قد أثارت تعجبه وتسببت في بث الرعب داخله، حيث طال الوقت والنظرات تتبادل بينهما باختلاف معانيها !.

بينما هي شعرت في تلك اللحظة تحديدًا بمدى الخسارة التي أجنتها بين كفيها!
وكان الصمت أقصى ردة فعل يمكنها تصديرها، تشعر بمرارة حلقها، خطف قلبها، تحاول التظاهر بالقوة، والصمود في حين عبراتها تود لو تخونها، وتهبط معلنة عن حزنها، وبشاعة مشاعرها في تلك اللحظة تحديدًا !.، ولكن وعلى العكس مما تريد شق ثغرها ابتسامة جانبية ساخرة مما هي فيه، تحولت فيما بعد لضحكات عالية مستهجنة لكل ما يدور حولها، كانت تظن أن جميع خيوط اللُعبة بين كفيها لتكتشف في نهاية الأمر أنها كانت مجرد لُعبة بين يدي "فؤاد" الأبله !
الطيبة واللطف اللذان كانا يدعيهما لم يكونا سوى ادعاء سخيف، صدقته هي فعليًا، ليتضح في نهاية الأمر أن كل جاني مجنيٌ عليه لا محال !.

اقترب منها "فؤاد" بخطوات متثاقلة، عقل يأبى الاقتراب، قلب يرتجف من رؤيته لها في حالتها الجنونية تلك، وقف أخيرًا في مواجهتها وفي تلك اللحظة تحديدًا، رفعت وجهها له تمسح ببصرها على ملامح وجهه، وكأنها تستشف أي قناع هذا الذي ارتداه ليخدعها ببساطة، اغرورقت عيناها بالعبرات، مازالت تنظر نحوه باستهجان، وكأنها تسأله مَن أنت؟!

رغم اختلاف الطريقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن