الفصل (٤) (من النظرة التانية)

42 4 6
                                    

كان في قمة السعادة واخيرا حس أنه مازال على قيد الحياة وأنه من رغم عجزه عن المشي لكنه قدر على الخروج من سجنه وقدر يستمتع بوقته وقام بزيارة أماكن مختلفة لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن .

سراج:- واخيرا وصلنا البيت .

آية بوجه مقشر:- إيه ده انت لحقت زهقت مني ، كل ده علشان رغايا حبيتين تلاته.

سراج بابتسامة:- لا والله أبدا ، بس انا تعبتك طول النهار انتي والراجل الطيب ده .

عم عبده:- تعبك راحه يا أبني ، ده انت زي أبني .

آية:- ممكن اعرف تعب إيه ده ، دي كانت فسحى لينا كلنا.
ويلا بقي الهواء بدأ يبرد وانت رافضت تلبس الجاكت

سراج:- انا جسمي مش بيحس بالبرد .

آية:- سبحان الله عامل زي عدنان بالظبط نفس الكلام وفي الأخر يرقد في السرير يومين لما يجي له برد .

سراج بضحك:- هههههههههههه يعني أنا زي إبنك .

آية:- بضحك الصراحه اه نفس العند و نشفان الدماغ.
يلا على الدخل ، بيتك بيتك على العشة يا بابا.

ودخلوا البيت وهما في قمة السعادة لكن فجأة بعقارب البيت موجودين ومنتظرين عودتهم.

مرام:- أهلا أهلا ، ما لسه بدري ، ممكن اعرف مين سمحلك تخدي سراج بيه من غير إذن حد فينا ، انتي تعرفي انا ممكن اسجنك على عملتك دي .

آية بكل هدوء:- أولا أنا الممرضة بتاعته يعني اعرف ايه اللي هيفيده وايه اللي هيضروة ، وحكايه الأذن حضرتك مكنتيش موجوده وعلى حد علمي كنتي بايتها بره البيت ، ومكنش حد موجود أساساً في البيت .

مرام بغضب شديد:- انتي بتردي عليا ، بره مش عايزها اشوف وشك هنا اطلعي برا وليا كلام تاني مع اللي مشغلك

سراج بهدوء مزيف:- خلصتي كلامك ولا لسه ، أولا البيت ده بيتي انا اللي أقول مين يفضل ومين يمشي .

زينات بعجرفه:- أنت ازاي تعالي صوتك على بنتي ، انت نسيت نفسك وانت إيه دلوقتي ، مش كافية مستحملة قرفك وعجزك ، ده وحده غيره كانت خلعتك .

سراج بضحك:- هههههههه ، شكلكم انتوا اللي نسيتوا انا ابقي المالك الوحيد لكل ممتلكات عائلة المنشاوي ، يعني ممكن ارميكم كلكم في الشارع واحرمكم من كل العز ده .

ممدوح:- أنت هتطردنا علشان حتت خدامه ولا تسوي

سراج:- الخدامه دي انضف منكم كلكم ،ومفيش كلام تاني
طلعني غرفتي يا عم عبده .

ونفذ عم عبده طالبه وترك تلك المسكينة لهؤلاء الذائب

مرام وهي تمسكها من ذراعها بقسوة:- متفكريش اللي حصل ده هيعدي بالساهل لا يا ماما انا حطيتك في دماغي .

(انتقام إلياس)الجزء الثاني لقمر هادي بقلم سعاد سيد حسن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن