الفصل (٢٠)(الجحيم)

32 3 8
                                    

كان يجلس في باحة القصر والحزن مخيم على قسمات وجهه وجاءت من خلفه ووضعت يدها على راسه وجلست جانبه فابتسم ونام على اقدمها وهي تلعب في شعره مثل ما كان طفل صغير ولم يعد شاب كبير في منتصف الثلاثينات

إلياس بحزن :- واحشتيني أوي أوي يا امي

كريستينا:- وانت كمان يا حبيبي واحشتني.

إلياس:- طب ليه سيباني لوحدي لحد دلوقتي خديني معاكي

كريستينا:- معادك لسه مجاش ، وانت مش لوحدك في ناس بتحبك وبتحميك .

إلياس بضحك سخرية:- تصدقي صح ، ده لسه مكتشف اني اتلعب بيه الكرة.واطعنت بخنجر مسموم بايد حبيبتي

كريستينا:- كل دي اختبارات لازم تعديها وانت لسه في البداية لسه فيه كتير ، انت حاوليك من شياطين الإنس كتير لازم تخد بالك وتعدي لاخر الطريق لي بار الأمان . كل يوم هيكون اصعب من اللي قبله كل يوم هتلاقي حفرة عميقة خالي بالك لتقع لانك لو وقعت مش هتعرف تقوم تاني وجاءت تقوم وترحل إلياس مسك أيدها .

إلياس بحزن شديد:-؛ برده هتسبيني وتمشي .

كريستينا:- متقلقش انت مش لوحدك في بنت مسك إيدك وبتحميك من كل اللي حاوليك وعلشان تعرفها انت دائما هيكون عقلك رافضها لكن قلبك هيخليك تروحلها برجلك هي مجنونه ومش فارق معها حاجه غيرك هي بتحبك وهتفضل تحبك من رغم رفضك ليها هي متمسكه بيك وبحبك لآخر لحظة في عمرها مش هتسيب إيدك تحت اي ظرف حافظ عليها ومتضيعهاش من إيدك لانها هتكون خسرتك الحقيقة .

فاق إلياس من حلمه وشاف روما نايمه على كتفه فابتسم للحظات على وجدها جانبه لكن تلاشت هذه الابتسامة فور تذكره بخداعها ومكرها عليه ولعبها بمشاعره فقام ودخل الحمام حتى ياخذ شاور دافئ يريح اعصابها وظلت كلمات امه تلاحقه وكان السؤال هذا يجري في ذهنه هل هذه رؤية حقيقة وأمه كانت تلمح له لشئ ما أم هو مجرد حلم من نسيج الشيطان او بسبب  هذه الحبوب اللعينه ، ولو هذه رؤية حقيقة من هي هذه الفتاة التي تحبه من رغم رفضه لها من هي الفتاة التي أمه أصرت بألا يخسرها لأنه هيندم في النهاية من هي الفتاة التي تحبه لدرجة الجنون .

وفي الخارج استيقظت تبحث عن إلياس بقلق شديد لم تهدأ غير برؤيته أمامها يقف بشموخ فأسرعت إليه حتى تقيس درجة حرارته وضعت يدها على جبهته واطمئنت قلقلا لما لقيت الحرارة طبيعية

إلياس أبعد أيدها بعنف شديد وابتعد عنها بنظرات تدل عن شدة قرفه منها:- إيدك متمدش تاني على حاجه مش ملكك ولو تكرار هقطع إيدك ، انا مش بعيد كلامي مرتين

روما:- تقصد ايه بالكلام ده .

إلياس وهو يرتدي ملابسه:- أقصد اللي فهمتي انتي ذكيه و شاطره  و بتفهميها وهي طائرة

روما:- يعني أنا مش من حقي المسك , ازاي أنا مراتك

إلياس بتكبر:- كنتي فهمه يعني ايه كنتي .

(انتقام إلياس)الجزء الثاني لقمر هادي بقلم سعاد سيد حسن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن