- ماذا يحدث؟ لماذا ما زلتُ على قيد الحياة؟ من المفترض أنني ميت!
- لا داعي للهلع. لقد قررتُ منحكَ فرصة أخرى.
- فرصة؟ مهلاً... لماذا أنا طفل؟!
- قلتُ لكَ لا داعي للهلع. لقد أعطيتُكَ حياة جديدة. استغلها بحكمة.
- انتظري! مَن أنتِ؟!
- ستعرف لاحقاً. لكن ا...
بعد عدة أسابيع من الليلة التي تحدث فيها جين مع ناتسو وإنديفار، بدأتْ تطرأ بعض التغيرات في منزل أسرة تودوروكي؛ ففي أحد الأيام بعد عودتهم من مهمة استطلاع وتعامل الشبان الأربعة مع مجموعة من المجرمين بينما إنديفار يراقبهم، تفاجأوا جميعاً بناتسو ينتظرهم مع فويومي. ساد الصمت بينهم للحظات، بعدها قرر ناتسو كسر ذلك الصمت ونظر إلى أبيه قائلاً: "لقد فكرتُ ملياً طيلة الأيام القليلة الماضية وقررتُ إعطاءكَ فرصة. لا تفهم الأمر خطأً، فأنا لا أفعل هذا لأجلك بل لأجل جين-كن. وأيضاً...هذا ما كان ماسانو-أوجيسان ليريده." ابتسمت فويومي لسماع ذلك بينما وقف شوتو وإنديفار مستغربَين من الموقف برمته، أما باكوغو وميدوريا فقد نظرا لجين الذي ظهرتْ على وجهه ابتسامة الرضا وقال إن هذه بداية جيدة ثم شمّر عن ساعديه، "فويومي-سان، دعينا نعد الغداء. الجميع جائع كما ترين."، قال ذو الشعر الفضي ودخل المطبخ مع فويومي بينما ذهب البقية إلى أماكن متفرقة من المنزل: ناتسو جلس مع شوتو وميدوريا في غرفة الجلوس يتفرج على الصور القديمة التي أعطتْها فويومي لشوتو، باكوغو دخل غرفة التدريب الخاصة بإنديفار وسمح لنفسه باستخدامها، أما إنديفار نفسه فكان جالساً في الحديقة بمفرده وعلى الرغم من أنه كان ما يزال متفاجئاً من تغير تصرفات ناتسو إلا أنه كان يشعر بالامتنان وبعض الراحة لتدخل جين ونظر إلى السماء قائلاً: "ليتكَ ترى ابنكَ الآن يا ماسانو. إنه فتىً رائع."
في تلك الأثناء، كان ديميتري يقوم بجولة استطلاعية برفقة هوكس وتوكويامي مرتدياً زي البطل خاصته. منذ اليوم الأول لدخوله في التدريب تحت إشراف البطل المجنح وهو يحس براحة كبيرة معه، ربما لأن هوكس أصغر سناً من بقية الأبطال وتفكيره قريب من تفكير المراهقين. وعلى الرغم من ذلك، كان هنالك شعور يثقل كاهل الأوكراني الشاب؛ فقد بدأتْ تراوده كوابيس عن فقدان هوكس لقدرته "الأجنحة الشرسة" بل حتى عن انهيار اليابان بشكل مطلَق بسبب أول فور ون واتحاد الأشرار، هذا عدا عن المرة التي قام فيها بتلبس هوكس أثناء نومه ومعرفته عن أمور فظيعة.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
هوكس: الأرض تنادي ديّافول، هل تسمعني؟
ديميتري: هاه؟ م-ما الأمر؟
توكويامي: بدوتَ شارد الذهن لبرهة. هل هنالك ما يزعجك؟