حدق دابي بالصبي الواقف أمامه وتنهد بإحباط. "أنتَ لا تتعلم أبداً، جين-كن. آخر مرة تواجهنا فيها كدتَ تموت لولا أن تلك المرأة تدخلتْ وأنقذتْك."، قال ذو الشعر الأبيض بهدوء ثم شد على قبضتيه وتابع كلامه، "كل ما حدث خطؤه. لقد تجاهلني منذ ولادة شوتو. حاولتُ كل شيء لأجله. لأجل أن أجعله فخوراً بي! ولكنه لم ينظر إلي! في أحد الأيام، فقدتُ السيطرة على قدرتي واحترق جسدي بالكامل! عثر علي أول فور ون وعالجني وحولني إلى ما أنا عليه الآن. وبعد غيبوبة دامت ثلاث سنوات، أردتُ العودة إلى منزلي فتفاجأتُ بصورتي وعليها الشريط الأسود موضوعة في غرفة منعزلة من المنزل. لقد ظنوا أنني ميت لذا...قررتُ الانتقام من إنديفار. أقسمتُ أن أجعل حياته جحيماً، ولكن...لو لم تظهر أنتَ في الصورة لكان كل شيء قد سار بحسب الخطة!"، أفرغ أبيض الشعر كل ما في قلبه بينما جين يستمع إليه بهدوء.
"هل انتهيت؟"، سأل ذو الشعر الفضي بنبرة هادئة فنظر إليه دابي باستغراب في حين قام باستدعاء سيف ووجّهه نحو الأكبر قائلاً: "أنا لن أتساهل معك."
ضحك أبيض الشعر على ذلك قائلاً بأن ماسانو قال الشيء ذاته ولكنه تردد في النهاية، "أعلم أنكَ مثل والدكَ تماماً! لن تؤذيني مهما حدث!" "أنتَ مخطئ في هذه."، أسكت رد جين ضحك دابي الذي نظر إليه بدهشة متسائلاً ما الذي يخطط الفتى له. ابتسم جين بخبث وفرد أجنحته مستعداً للقتال، "والدي رقيق القلب حين يتعلق الأمر بشخص يهتم لأمره. هو لم يرد إيذاءكَ أكثر مما تأذيت، لكن أنا مختلف عنه. سأظل أضربكَ حتى تعود إلى صوابك!"، قال فضي الشعر بحزم واندفع نحو دابي ثم بدأ القتال بينهما.
في تلك الأثناء، كان ماسانو في الغابة حائراً بسبب سرعة حدوث التبادل بينه وبين جين، ولكنه هدأ بعد عدة دقائق متفهماً لما فعله ابنه ثم انطلق باتجاه مدينة جاكو -أو بالأحرى ما تبقى منها- كي يساعد إنديفار في قتاله ضد شيغاراكي. في اللحظة التي وصل فيها إلى المكان، رأى كلاً من إنديفار وريوكيو على الأرض وشيغاراكي واقف فوقهما رافعاً قبضته وكأنه يسخر منهم، "شيغاراكي! ابتعد عن صديقي المقرب!"، اندفع بطل الموت نحو شيغاراكي وركله بعيداً عن البطلين الساقطَين سامحاً لهما بالنهوض مجدداً. "ماسانو، هل انتهيتَ من-؟"، كان البطل الناري على وشك سؤال صديقه إذا ما كان قد تدبر أمر دابي بالفعل إلا أن غرابي الشعر قاطعه قائلاً: "لا. جين سيتدبر الأمر بدلاً مني. دعنا نركز على إيقاف شيغاراكي وحسب يا رقم واحد."
أومأ أحمر الشعر موافقاً ووقف متأهباً للقتال في حين نهض شيغاراكي واتسعت عيناه لرؤية ماسانو، "أنت... لم أتوقع رؤيتكَ هنا."، قالها بانزعاج وبدا لديث ويسبر وكأن صوته قد تغير. 'هذا الصوت...'، فكر ذو الشعر الأسود ثم أخذ نفساً عميقاً ثم ابتسم بخبث ناظراً إلى الشرير المصدوم أمامه قائلاً: "إذاً. صارت هوايتكَ الجديدة تقسيم روحكَ يا رأس الأفعى؟ بحق الجحيم، هل سرقتَ الفكرة من رواية ما؟" (اللي ما استوعب، ماسانو قصده إنه أول فور ون سارق الفكرة من سلسلة هاري بوتر. 😅)
أنت تقرأ
Gin's Second Chance
Fanfic- ماذا يحدث؟ لماذا ما زلتُ على قيد الحياة؟ من المفترض أنني ميت! - لا داعي للهلع. لقد قررتُ منحكَ فرصة أخرى. - فرصة؟ مهلاً... لماذا أنا طفل؟! - قلتُ لكَ لا داعي للهلع. لقد أعطيتُكَ حياة جديدة. استغلها بحكمة. - انتظري! مَن أنتِ؟! - ستعرف لاحقاً. لكن ا...
