بقي إنديفار وشوتو مندهشين من ردة فعل ماسانو على ما قاله دابي، ولم يعرفا كيف يتصرفان حيال الموقف إلى أن صرخ فيهما ماسانو قائلاً: "جدياً، أنتما الاثنان. لقد تحدثنا في هذا الأمر قبل أن تسحباه إلى هنا! إنديفار! لقد نبهتُكَ لهذا الأمر! الوغد الواقف أمامنا...ليس تويا-كن!"
"آه. أنتَ تؤذي مشاعري، ماسانو-أوجيسان."، قال دابي بلهجة ساخرة متظاهراً بالاستياء إلا أن ديث ويسبر تجاهله واستمر بتوجيه كلامه للبطلين الواقفين خلفه.ماسانو: إنديفار. شوتو. عودا إلى مدينة جاكو. اتركا أمر دابي لي.
إنديفار: ماذا؟
ماسانو: إنهم بحاجة إليكما أكثر هناك. ما زال الندم يلتهمكَ من الداخل يا صديقي القديم، ولا أريد أن يتحمل شوتو عبء مواجهة دابي. لذا اذهبا.
إنديفار: هل فقدتَ عقلك؟!
شوتو: محال أن نترككَ وحدك!
ماسانو: *يلتفت إليهما بغضب* إنجي وشوتو تودوروكي! اذهبا الآن ولا تختبِرا صبري معكما!
علم الاثنان أنه لا فائدة من الجدال أكثر من هذا، لذا انصاعا لأوامر ماسانو وذهبا في طريقهما بينما دابي يراقبهم بابتسامة عريضة. "عجباً، ماسانو-أوجيسان. أنتَ أكثر إخافة من ذي قبل~" "أخبرتُكَ أنكَ لا يحق لكَ مناداتي بهذه الصفة يا دابي."، عند قول بطل الموت لتلك الكلمات، اختفتْ الابتسامة من على وجه الشاب ذي الشعر الفحمي للحظة ثم ما لبثت أن عادت مجدداً بشكل جنوني أكثر؛ إذ بدا الشرير ذو القدرة النارية متحمساً لقتال الرجل الذي اعتبره أكثر أبوة من أبيه البيولوجي. "حسناً، ديث ويسبر. أجِبني عن هذا السؤال إذاً... حسب فلسفتكَ كبطل، تحت أي من الصنفين أندرج؟!"، صاح دابي وابتسامته الملتوية لا تغادر وجهه بينما ماسانو ينظر إليه بصمت، ثم تابع كلامه قائلاً: "هل أنا من الصنف الذي يمكن حبسه أم الصنف الذي يجب أن يُمحى من الوجود؟! أجِبني! ماسانو كوروساوا!"
"هذا يعتمد على إجابتك."، قال غرابي الشعر بهدوء جعل الأصغر يتوقف عن نوبة ضحكه الهستيرية وينظر إليه باستغراب في حين أخذ بطل الموت نفساً عميقاً قبل أن يسأله، "ذلك اليوم... في قمة سيكوتو... ما الذي حصل لكَ بالضبط؟ كيف انتهى بكَ المطاف هكذا، تويا-كن؟!"، صرخ ماسانو باسم دابي الحقيقي وصوته يحمل نبرة من الألم والشعور بالذنب لما حدث للشاب الواقف أمامه. لاحظ دابي ذلك فعادت ابتسامته الملتوية مجدداً، أخرج علبة إزالة صبغة الشعر من معطفه وسكبها على شعره مظهِراً لونه الحقيقي وقال: "ما حصل لي...سببه صديقكَ العزيز إنديفار! صحيح أنكَ لم تأتِ لأخذي كما وعدتَ، ولكنني لا ألومك. أسرتكَ أهم من تجربة فاشلة مثلي. وبعيداً عن المشاعر الأسرية، لقد قتلتُ ما يزيد على ثلاثين شخصاً ولا أشعر بأي ذرة من الندم! هذه هي إجابتي، فما رأيكَ الآن يا حاصد أرواح الأشرار؟!"
شد ماسانو على سيفه ونظره ما يزال مثبتاً على دابي، "إذاً، لا مفر من هذا. لن أتساهل معك، تويا-كن!"، قال ديث ويسبر بنبرة حازمة ثم اندفع نحو دابي وبدأ الاثنان بالقتال.
أنت تقرأ
Gin's Second Chance
Fiksi Penggemar- ماذا يحدث؟ لماذا ما زلتُ على قيد الحياة؟ من المفترض أنني ميت! - لا داعي للهلع. لقد قررتُ منحكَ فرصة أخرى. - فرصة؟ مهلاً... لماذا أنا طفل؟! - قلتُ لكَ لا داعي للهلع. لقد أعطيتُكَ حياة جديدة. استغلها بحكمة. - انتظري! مَن أنتِ؟! - ستعرف لاحقاً. لكن ا...