الفصل الحادي والثلاثون: الزفاف

165 8 20
                                    

مر شهران منذ حادث القدرة الذي تعرض له جين، وعاد كل شيء لطبيعته بعد ذلك مع قليل من مضايقات دابي وبقية الفريق لذي الشعر الفضي وتذكيره بها كلما سنحت لهم الفرصة.

ومع كل ذلك، كان جين يفكر فيما قالته أمه له ويحاول إيجاد طريقة ليقول تلك الكلمات بشكل مناسب، لكن الحب شيء جديد عليه وهو غير واثق من أنه قد يستطيع فعلها.

في أحد الأيام، كان جين وفريقه يقومون بمساعدة الشرطة للقبض على عصابة تقوم بالاتّجار بالبشر، فوضعهم جين في عدة مواقع: فودكا يبقى في السيارة ويعطي التعليمات للفريق، شيغاراكي يقوم بالهجوم برفقة دابي، توغا والآخرون يقومون بتهريب الرهائن، وهو وبلموت يقفان على السقف المجاور للمبنى كي يقنصا كل مَن يحاول الهرب. كانت العملية تسير بشكل جيد، فاستغل ذو الشعر الفضي الفرصة وبدأ بالتحدث مع بلموت وهما يقنصان الهاربين.

جين: كالأيام الخوالي، صحيح؟

بلموت: معكَ حق. ولكن...ما الذي ذكّركَ بذلك الآن؟

جين: لا شيء. أردتُ التحدث إليكِ وحسب.

بلموت: في وسط المهمة؟ هذا ليس من شيمك. 😏

جين: ح-حسناً، اليوم قررتُ تغيير رأيي! هل عندكِ مانع؟! >//<

بلموت: *تضحك قليلاً* Relax. لا داعي للغضب يا قطي الوسيم~

جين: أوي! 💢

بلموت: *تضحك أكثر* صار استفزازكَ أسهل من قبل!

جين: *يأخذ نفساً عميقاً* في الحقيقة، لقد أردتُ أن أطرح عليكِ سؤالاً.

بلموت: *تتوقف عن الضحك وتنظر إليه باستغراب*

جين: سأكون صريحاً معكِ، لقد ألحّتْ علي والدتي لأستعجل في فعل هذا. *ينظر إليها بحزم* هل ما زلتِ ترغبين بي؟ مع هذه الندبة التي على وجهي... ومع الذراع التي فقدتُها... هل ما أزال...جذاباً بالنسبة لكِ؟

بلموت: *تفكر قليلاً* تريد الحقيقة؟ في حياتنا السابقة، كنتُ أستمتع حقاً بإغضابك...

جين: وما زلتِ تستمتعين بذلك. 😒

بلموت: صحيح. ومع ذلك، فقد كنتُ أكِنّ المشاعر لكَ على الرغم من معرفتي أنني لن أتمكن من الحصول على قلبك.

جين: *يعبس* بلموت...

بلموت: وللإجابة على سؤالك... *تضع يدها على خده* هذه الندبة تجعلكَ أكثر جاذبية. وبالنسبة لذراعكَ التي خسرتها في قتالكَ ضد أول فور ون؟ إنها دليل على عظم التضحية التي قدمتَها للأبطال والمدنيين في هذه الدولة. لذا، لا أرى عيباً فيكَ سوى تحميلكَ نفسكَ أكبر من طاقتك. *تبتسم* أنا مغرمة بكَ، جين كوروساوا. في حياتنا السابقة، وفي هذه الحياة أيضاً.

بقي جين صامتاً لفترة، فظنت الشقراء أنه يفكر في كلامها لكي يرفضها تماماً وابتسمت بحزن؛ إذ أنها لم تكن تمانع ذلك بل إنها كانت تتوقع ذلك منه.

Gin's Second Chanceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن