الفصل الثاني: اليوم الأول وصديق جديد

624 41 17
                                    

"جين! هيا استيقظ! ستتأخر عن المدرسة!"، سمع جين صوت والدته تناديه ففتح عينيه وجلس متثائباً، 'هل وجدتْ مدرسة وسجلتْني فيها بهذه السرعة؟ حسناً، لا بأس.'، فكر ذو الشعر الفضي ثم ابتسم لنفسه ونهض عن السرير، أخذ حماماً سريعاً وبدّل ملابسه ثم اتجه إلى المطبخ. "صباح الخير، أمي."، قال جين بابتسامة فالتفتتْ إيفانا إليه وابتسمتْ بسعادة. "صغيري! تبدو وسيماً للغاية!"، صرختْ ذات الشعر الفضي وبدأتْ بقرص خدي صغيرها الذي تأوه من الألم وقال: "أمي، أرجوكِ توقفي. لا وقت لدينا لنضيعه."

ضحكتْ إيفانا قليلاً ثم تركتْه ووضعتْ الطعام على المائدة، وجلس الاثنان ليأكلا

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ضحكتْ إيفانا قليلاً ثم تركتْه ووضعتْ الطعام على المائدة، وجلس الاثنان ليأكلا. "أين أبي؟ ألن يأكل معنا؟"، سأل الصغير مستغرباً فتنهدتْ والدته ونظرتْ إلى طبقها بحزن، "لقد خرج مبكراً. اتصلَ أول مايت هذا الصباح وأخبره أنهم بحاجة إليه فذهب مسرعاً وقال لي أن أوصلكَ للمدرسة اليوم. مع أنني كنتُ أفضل لو أنه قام بإيصالكَ بنفسه. ماسانو الأحمق."، تمتمتْ إيفانا بالجملة الأخيرة ثم نظرتْ إلى جين ورأتْ ملامح القلق في وجهه فابتسمتْ وقالتْ له ألا يقلق وطلبتْ منه إنهاء فطوره ففعل.

بعد إنهائهما لوجبة الفطور، قام جين بمساعدة أمه في تنظيف المائدة والأطباق ثم خرج الاثنان متجهَين إلى المدرسة. عند وصولهما إلى هناك، رأيا الكثير من الأطفال أصحاب القدرات وهذا جعل جين يشك في أنه سيتأقلم في هذا المكان. انتبهتْ إيفانا لذلك وفكرتْ فيما يجب قوله ثم ابتسمتْ ونزلتْ لمستواه واضعة يدها على كتفه، "ميشكا، لا تقلق. أنا واثقة من أنكَ ستكون صداقات هنا وستستمتع بوقتكَ أيضاً!"، قالت ذات الشعر الفضي بحماسة ولكن ابنها نظر إلى الأطفال الآخرين ثم نظر إلى يديه وتنهد قائلاً: "لستُ واثقاً إن كانت لدي قدرة حتى."
"لا تتشاءم هكذا. لديكَ قدرة ولكنها لم تظهر بعد. أتعلم؟ بعض الأطفال تتأخر قدراتهم في الظهور، لذا لا تيأس وتفاءل خيراً. وحتى وإن كنتَ عديم القدرة، أنا وأبوكَ سنحبكَ دائماً."، أجابتْ إيفانا بابتسامة دافئة ملئتْ جين بالأمل والتفاؤل فردّ لها الابتسامة ودخلا إلى المبنى فاستقبلتْهما المعلمة وطلبتْ من جين انتظارها، ففعل وقامت إيفانا بإنهاء إجراءات التسجيل وودعتْ ابنها ثم عادت إلى المنزل.

بعد أن دخل إلى صفه وقام بالتعريف عن نفسه والجلوس مكانه، كان جين هادئاً طوال الوقت ولم يلفت انتباهه إلا ولد ذو شعر أخضر يعلق دمية لأول مايت على حقيبته، 'سأحاول التحدث معه لاحقاً.'، فكر جين في نفسه ثم عاد للانتباه للدرس وابتسم لنفسه كون الصداقة تجربة جديدة عليه وهو متحمس لخوضها.
في وقت الاستراحة، كان بعض الأطفال يلعبون والبعض الآخر يتحدثون مع بعضهم في ساحة المدرسة. نظر جين حوله باحثاً عن الولد ذي الشعر الأخضر فوجده يلعب وحده، ابتسم ذو الشعر الفضي وسار نحوه ثم جلس بجانبه.

Gin's Second Chanceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن