الفصل الرابع عشر: الحقيقة المُرّة، وداعاً ملاكي الحارس

354 14 10
                                    

وقف جين متجمداً في مكانه وهو لا يعلم أيهاجم أول فور ون ويقضي عليه في تلك اللحظة أم ينسحب ويبلغ الأبطال بما حصل عليه من معلومات أولاً. "تبدو خائفاً أيها الفتى. أين ذهبتْ شجاعتك؟"، قال أول فور ون بابتسامة ساخرة محاولاً استفزاز مشاعر ذي الشعر الفضي لكن الفتى حافَظ على هدوئه ونظر إليه بتحدٍّ. وعلى الرغم من ذلك، استمر الشرير باستفزاز مشاعر الأصغر قائلاً بأنه كان ينوي تحويل ماسانو إلى نومو ولكن القدر لم يسمح سوى بأخذ عينة من دمه وزرعها في النومو الموجودين في المختبر. هذه المعلومات لم تثر غضب جين وحسب بل غضب دابي أيضاً، 'أيها الحقير.'، فكر الاثنان في اللحظة ذاتها ولكن ذا الشعر الأسود لم يحرك ساكناً في حين قام فضي الشعر بتكوين مسدس من الطاقة وبدأ يطلق النار على أول فور ون الذي بدأ بصد الطلقات بشفراته وابتسامته الخبيثة لا تفارق وجهه، "يبدو أنني ضربتُ على الوتر الحساس لديك، أليس كذلك أيها البطل~؟"

استمر جين في إطلاق النار متجاهلاً استفزازات أول فور ون وركز على شيغاراكي والبقية، "أوي! أفيقوا! ألا ترون أنه يستغلكم أيها الأغبياء؟!"، سمع الجميع ما عدا سكيوبس صوت الفتى في رؤوسهم ووجّهوا أنظارهم نحوه بينما استمرّ في التخاطر معهم قائلاً: "غضبكم، بغضكم للمجتمع، مشاعركم السلبية كلها. إنه يستغلها لصالحه! هناك طريقة أخرى لتغيير كل شيء. دعوني أساعدكم!"

أثناء استمراره في الدفاع ضد أول فور ون، ظل فضي الشعر يتنظر رد البقية فتفاجأ بدابي يتنهد وينظر إليه ببرود. "جين-كن، لن تستطيع تغيير كل شيء في يوم وليلة. ليس بعد كل ما فعلناه. استسلِم وحسب، فقد فات الأوان بالنسبة لنا."، سماع تلك الكلمات جعل جين يتجمد مكانه من شدة الصدمة ويتوقف عن إطلاق النار متمتماً بشيء واحد: "تويا...سنباي..."
في تلك اللحظة، استغل أول فور ون صدمة جين وهاجمه بغتة مما أسقط الأسلحة من الفتى وجعلها تختفي. بعد ذلك، عمد الشرير إلى تسديد ضربة قاتلة للفتى قبل أن يتعافى من صدمته، فأرسل الشفرات نحوه قاصداً قتله. لكن فجأة، ظهرتْ امرأة أمام جين وحمتْه بجسدها الذي اخترقتْه شفرات أول فور ون. اتسعتْ عينا فضي الشعر الذي ازدادتْ صدمته لرؤية ملاكه الحارس مصابة بهذا الشكل، "أثينا!"، صاح باسمها وأراد فعل شيء لإنقاذها لكنها أوقفتْه قائلة: "جين، اهرب...بسرعة! سأشغلهم عنكَ...ريثما تبتعد أنتَ من هنا!"
"لا. لن أترككِ وحدك!"، صرخ الفتى معترِضاً فنظرتْ أثينا إليه بابتسامة حزينة وقامت باستخدام قوتها لحبسه في فقاعة من الطاقة، "اسمعني جيداً. عليكَ... الذهاب وتحذير الأبطال الآخرين. أخبرْهم بكل شيء. خ-خاصة إنديفار. يجب أن...يعلم...بشأن دابي."، قالت الشقراء بهدوء متجاهلة الألم الذي يسري في أنحاء جسمها، ابتسمتْ مرة أخرى ثم أرسلتْ الفقاعة بعيداً وبداخلها جين الذي ظل يضربها محاولاً الخروج. عندما تأكدتْ أثينا من ابتعاد الفقاعة مسافة كافية، وجّهت نظرها نحو أول فور ون مرة أخرى مع ابتسامة واثقة على وجهها ثم أمسكتْ بالشفرات كي لا يتمكن من سحبها.

Gin's Second Chanceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن