عام 2020/9/2 / العراق / بغداد / 1:30AM:
استلقى على سقف احد البيوت رجل لم يُعرَف له اسم، كان مرهقا فاغلق عينيه لوهلة ليرتاح من التعب الذي اعتراه.قال فتى من ذلك المنزل ينظر من النافذة: انظري يا امي في السماء طائرة كبيرة وهو يضحك.
ففتح الرجل عينيه مستغربا فقال: كيف لم ارى طائرة فوقي؟ فنظر نحو السماء فرأى حاملة قنابل نووية من طراز امريكي NC-06، والتي كانت اناراتها مغلقة لسبب مجهول، تحلق في السماء المظلمة على ارتفاع 10,000متر تقريبا عن سطح البحر، وتحتاج الى ثلاث دقائق و ثلاثة عشر ثانية لتصل الى منتصف العاصمة.
قال الرجل: لماذا امريكا تحاول قصف العراق؟ منذ ان قمت بقمع تقدم الحرب منذ 75 سنة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، لم تتجرأ امريكا على محاولة متهورة جدا كهذه.
وبسبب انعدام حروب كبيرة استطاعت العراق ان تكون بلاد التجارة، و تعتبر اكثر الدول امانا في العالم، معاداتها تساوي معاداة العالم كله، بسبب سير تجارات الدول العظمى فيها.
هل هو رئيس امريكا الحالي جونسين مايك؟ لا هذا مستحيل، هو لا يستطيع ان يعرف مكاني وحتى لو عرف لا يستطيع ان يرسل حاملة طائرات من امريكا الى العراق من دون معرفة احد، حتى ان جرس الانذار لم يتفعل بعد، ام هم جماعة ارهابية سرقت من امريكا؟ حتى لو كان هذا صحيحا كيف يسرقون حاملة قنابل نووية؟ هذا غير منطقي، جونسين هو اكبر متهور في السياسة في الوقت الحال، ولا احد يملك اي منفعة من قصف العراق بقنبلة نووية.
وصلت NC-06 الى نقطة الصفر وألقت بقنبلة اصغر بقليل من قنبلة القيصر حيث يبلغ وزنها 23 طن و طولها 7 امتار و قطرها 2.1 متر.
قال الرجل: سحقا، تحتاج القنبلة خمس دقائق لتصل الى الارض، هذا اذا لم يفجروها في الهواء، العاصمة بغداد لا توجد فيها اي ملاجئ للمثل هذه الحالات، واقرب طائرة من هنا هي على برج بغداد المركزي، لكنه يبعد 3 كم، لن استطيع الهروب في الوقت المحدد، المهرب الاخر هو الحاملة NC-06 نفسها، لكن الوصول لها مستحيل، يبدو ان هذه هي النهاية.
تنهد الرجل و قال: لم استطع حتى معرفة من امر بالقصف، ولم يتم اطلاق جرس الانذار بعد، لا شيء يبدو منطقيا ابدا ، حقا الجهل هو اعظم عدو للانسان.
ثم انفجرت القنبلة النووية على سطح الارض... .
أنت تقرأ
مُبْهَم
Fantasyرجل وحيد ينتقل الى عالم آخر بطريقة غريبة و غامضة ويحاول ان يحل هذا الغموض لكن الرجل نفسه هو لغز في حد ذاته