قال بارين: انك تفكر كثيرا
قال السرحان صارخا: كيف اقتربت مني بهذه السرعة؟؟
قال بارين: عندما تقاتل احداً عليك التركيز في عينيه فعينا خصمك اخطر من سلاحه، ثم لوح بارين بسيفه ولم يكن للسرحان فرصة للدفاع فتطايرت الدماء.قال السرحان في نفسه: لمَ لم امت؟ مالذي حدث توا؟ ان العدو امامي..سلاحه ملطخ بدمي..لكنني حي ولا اشعر باي الم ولا اسمع اي شيء..رمحي بيدي اليمنى و يدي اليسرى.. اوه لقد قطعت انا لا اشعر بها لا اشعر بشيء لقد هزمت علي التراجع وعلي ان اوقف النزيف.. لقد.. بدأت الاصوات تعود.
نظر السرحان ليده التي قطعت حتى كتفه وهي تنزف وتغيرت ملامح وجهه وتعرق وجهه و جسمه وجثى على ركبتيه و امسك جرح يده المقطوعة بيده الاخرى، وقال بصوت مكتوم مخنوق: انا..هُزمت..
لم يصدق احد من الجيشين ما رأته عيناه وكانوا في حالة صدمة فقد خرج من شرارة رجل لا يعرفه احد وهزم اقوى مقاتلي مزن وصار اقوى مقاتلي شرارة فارتفعت معنويات شرارة و هطبت معنويات مزن.
لكن القتال لم يبدأ بعد و معنويات مزن لم تهبط الى اخرها فالسرحان لا يزال حيا وبهذا ستكون الحرب حامية ولا يعرف من سينتصر فيها وهذا هو اسوء سيناريو محتمل كان يريد الجميع تجنبه.
لكن مع صعود المشاعر و نزولها لم يستطع احد رؤية ذلك الا السرحان و قائدا الجيشين و بارين و البطل الاول وشخص اخر ليس له علاقة بالقتال وهو عتيق عندما رأى عتيق ما رآه لم يصدق عيناه وقال في نفسها بكل دهشة: هذا جنوون!! السرحان لم يملك اي فرصة امامه لقد كان يستهزئ به حرفيا الجنود يظنون ان معجزة حصلت كانوا يائسين جدا وظنوا انه كان قتالا متقاربا و بتمالك السرحان نفسه جعلهم لا يشكون بشيء سيكون ذلك واضحا بعد القتال لكن حينها يكون كل شيء انتهى.
لكن هذا الاجنبي انه وحش حقيقي لكن لماذا لم يقتله؟ يستحيل انه اخطأ هو سريع جدا والسرعة العالية ان كانت غير دقيقة لا فائدة منها ستكون سلبية اكثر من كونها ايجابية علمت ان هذا الرجل ذو شأن ظني لم يخب ابدا لا اعرف ماذا يريد لننتظر و نرى كيف تجري الامور.بعد هزيمة السرحان على يد بارين هزيمة ساحقة بين الجنود المصدومين كان هناك رجل يتخطى الصفوف رجل عريض المنكبين كبير البنية ذو شعر اسود قصير ولحية خفيفة في الثلاثينات من عمره كان غاضبا لفشل خطته وذهب لبارين كي يرجع الكفة لمزن.
خرج لساحة القتال بين الجيشين جاء للسرحان وهو عائد الى اخر الجيش ليتلقى العلاج وضع يده على كتف السرحان و قال له: لا تزال الخطة قائمة.
اجاب عليه السرحان: حسنا، لكن احذر منه ولا ترخي دفاعك ابدا امام هذا الوحش، ثانية واحدة من التشتت تكفيه ليقضي علي لقد هزمت تماما.
قال: حسنا، ساضع ذلك في الحسبان.خرج البطل الاول لبارين وهو ينظر في عينيه و بارين ينظر في عينيه هو الآخر وهو مبتسم ويقول: اخيرا اتيت.
قال: نعم لقد جئتك وسيفي هو آخر ما ستراه في حياتك ولكني اثني على قدراتك سيكو..اثناء ما كان يتحدث ذهبت الابتسامة عن وجه بارين والتفت برأسه نحو اليمين ينظر نحو الأفق.
..يكون قتالاً... حسنا انت حقا تعرف كيف تستفز الآخرين لا تلومني ان لم يعرفك احدا بعد موتك.
قال بارين: ليس شيءً شخصيا لكن لن تستطيع هزيمتي بغض النظر عن عدد السنوات التي تعيشها.
قال: لا تتسرع بالقول قبل ان ترى ما يمكن لسيفي فعله.
استل البطل الاول سيفه من غمده و رفعه نحو السماء، كان سيف عربي اسود طويل فيه تشققات غريبة تاركة اشكال سداسية ذو زوايا مختلفة وهو احد السيوف الاسطورية واسمه صاهر العظام.
قال البطل الأول: اسم من ستموت على يديه اليوم هو صخر بن عمرو.
أنت تقرأ
مُبْهَم
Viễn tưởngرجل وحيد ينتقل الى عالم آخر بطريقة غريبة و غامضة ويحاول ان يحل هذا الغموض لكن الرجل نفسه هو لغز في حد ذاته