اتجه بارين و سجى بسرعة لنجدة الآخرين ، وبمنتصف الطريق بدأت سجى تشعر بالتعب ، فسألت بارين عن ذلك فقال : قلب الضوء خاصتك لا يملك خصائص دفاعية كالانفجار الذي رأيتيه سابقاً ، بل قدرته تكمن في الهيمنة على كريات الضوء الخاصة بالغير ، وانا استخدمك كوسيط لكي اجمع كريات الضوء من المكان حولي بكفاءة اكبر بمجهود اقل.
ردت سجى وهي منهكة : اذن هل كنت مفيدة لك؟
بارين : نعم ، سأتوقف الآن لقد جمعت ما يكفي.
لاحظ ريوستار ومن معه ان هناك عدد كبير من الكائنات الحية متجهين نحوهم.
العجوز : ليستعد الجميع سيندلع قتال بعد عدة دقائق ، عددهم قرابة الخمسين واحجامهم كبيرة.
ريوستار : عرفت ذلك مع انهم ليسوا ببشر! ، خبرتك في وضع رأسك في التراب مخيفة جداً.
العجوز : ايها الولد البغيض الا تعرف معنى الاحترام؟!
ريوستار : هممم ، سمعت به من قبل ، لكني لست متأكدة حقاً.
صخر : ريوستار هذا ليس الوقت المناسب لتفاهاتك ، هل فكر احدكم بخطة جيدة؟
عتيق : بما ان الوحوش قادمة من اتجاه واحد فلما لا نوقفهم بالحمم الخاصة بصخر وسنكفي انفسنا القتال.
ريوستار : ماذا؟! حمم؟!
صخر : حسناً ، تبدو لي فكرة جيدة يمكنني فعل ذلك.
ريوستار : لا تفعل ذلك ايها الاحمق.
رد صخر غاضباً : ماهي المشكلة الآن؟؟ الا ترى اننا نفكر بحل؟
ريوستار : ايها الابله! بالكاد لدينا هواء نتنفسه وانت تريد صنع جدار من نار لتقتلنا خنقاً؟؟
صخر : اذن هل لديك خطة؟
ريوستار : لدي بالطبع ، انا و العجوز و انت سنكون خط الدفاع الامامي ، انا و صخر نباشرهم و العجوز يرمي من ورائنا ، حسام و عتيق في الخط الخلفي للدعم و قتل المتجاوزين ، على كلٍ منكم لزوم موقعه ، مهمتنا الدفاع وليست الهجوم ، ها هم قد وصلوا الزموا اماكنكم.
حسام : انهم عناكب ضخمه كالذي رأيته سابقاً!.
العجوز : احجامهم اكبر مما توقعت.
بدأ القتال مع العناكب الضخمة ، واستخدم ريوستار و صخر استراتيجية ملازمة الصخور كي لا يحاط بهم من كل جانب ، وكل ما قتلا عنكبوتاً استخدما جثته بدلاً من الصخرة ، واخذ العجوز يرمي بالحجارة على رؤوسهم كي يقتلهم بضرة واحدة ، لكن بعض الحجارة تصيب سيقانهم الطويلة ، فيترك المصابين لحسام و عتيق بدعمٍ منه اذا لزم الامر.
قتل ريوستار ١٤ عنكبوتاً ، وصخر ٩ ، و العجوز ١١ ، وحسام و عتيق ٣ ، وكان حسام يتجنب الرأس و يقطع السيقان ، وتبقى من العناكب ١٧ ، لكن مع زيادة عدد الجثث اصبح القتال اسهل لضيق المساحة على العناكب ، فقتلوا اغلبهم و هرب القليل.
صخر : انتهيت من العناكب التي عندي.
ريوستار : انا ايضاً ، ويبدو ان العجوز انتهى منهم كذلك.
صخر : تبقى واحد عند حسام و عتيق ، لنذهب كي نساعدهم.
ريوستار : كلا توقف ، اريد رؤيتهما يقاتلان.
صخر : ماذا؟! اليس هذا خطيراً؟! ماذا لو تسمما؟
ريوستار : لو امسكك بفكه فستقطع الى نصفين ، سيكون آخر ما يشغل بالك السم.
صخر : لكن ماذا لو بصق السم عليهما؟
ريوستار : هل انت متخلف؟؟! هل رأيت عنكبوتاً يبصق السم من قبل؟! وايضا هذا النوع من العناكب سمه ضعيف لا يشكل تهديداً.
أنت تقرأ
مُبْهَم
Fantasyرجل وحيد ينتقل الى عالم آخر بطريقة غريبة و غامضة ويحاول ان يحل هذا الغموض لكن الرجل نفسه هو لغز في حد ذاته
