مُبْهَم

دخان..

قال البطل الأول: اسم من ستموت على يديه هو صخر بن عمرو.

احكم البطل الاول قبضته وارجح سيفه بكل ما لديه من قوة ووجَّه لبارين ضربة قوية من الاعلى قاصداً كتفه الايمن ففعل بارين ما فعله مع السرحان اصطدم السيفان بقوة شديدة و خرج الشرار من اصطدامهما كانهما يضربان بحجري صوان فانحرف صاهر العظام عن مساره واصطدم في الارض بقوة شديدة فاثار غبار كثيرا وصل ارتفاعه الى ثلاثين مترا عن الارض لكن بارين لم يسمح له بسحب سيفه من الارض فوضع قدمه على السيف فثبته فالتفت البطل الاول ينظر نحو وجه بارين والا بقبضة بارين تعانق وجهه بضربة قوية فقذفه الى الوراء وتدحرج على الارض عدة مرات.

وقف بارين مكانه ورفع يده اليمنى ينظر اليها وهي ترتجف فقال: ذلك الصخرة قوي يدي ترتجف من تصادم سيفينا حتى لكمتي لم تأثر به كثيرا لقد فقد توازنه فحسب.

وقف البطل الاول من على الارض وهو ينثر الغبار عن ملابسه واخذ نفسا عميقا و اتجه نحو بارين فقال له: ايها الشاب اعترف انك بسرعتك المذهلة لكن سرعتك لا فائدة منها معي انت فقط تلكم جدار من حديد انظر ليس على وجهي خدش وانظر الى يدك ترجف كذراع البعوضة من تصادم سيوفنا حتى انّ سيفك طار من يدك لحظة الالتحام انصت انت لا تستطيع ان تؤذيني وستقتل فقط انها مسألة وقت لا طاقة لك بي.
قال بارين: لأجل ماذا تقاتل لست من مزن ولا من شرارة، أن تحدث قتالا كبيرا كهذا لا اظن ان ذلك فقط للمتعة.
قال: في هذه الدنيا كل شخص له مفاهيمه ورغبات تنبني عليها اهدافه هدف شخص ما يخبرك كثيرا عنه ان استطعت هزيمتي ساخبرك هذا ان استطعت.
قال: حسنا.

بعد ما انتهيا من الحديث ركض البطل الاول نحو بارين بسرعة مستعداً لضربه بيمناه فقفز عالياً وهو مسرع فضرب الارض ضربة شديدة هزت الارضه هزاً ونتج عنها غبار فحمي كثير يصل محور دائرته لمئتي متر عرضا وطولها مئة و خمسين مترا.
قال البطل الاول في نفسه : سيكون التعامل معه مزعجا لكن بما اني استعدت سيفي ستكون لي الافضلية لكن سحابة الدخان هذه ستكون مشكلة قليلا انها من الفحم وكبيرة جدا ان احترقت سينتج عن ذلك انفجار يؤذي الجيشين وانتظار الغبار كي ينزل سيأخذ وقتا، اذا ساستخدم صاهر العظام لم يسمى صاهر العظام سيفا اسطوريا فقط لسواده وانه لا يكسر بل لانه ليس كغيره من السيوف بامكانه انتاج الحمم.
غرس البطل الاول صاهر العظام في الارض وبدأ يضخ الحمم في جوفها تحت السحابة الركامية فاحترقت الارض تحت بارين فخرج من السحابة مسرعا ومعه سيفه الذي التقطه توا ومع احتراق الارض التي هي من الفحم خجر منها دخان عظيم حمل معه السحابة الركامية بعيدا ثم سحب البطل الاول جميع الحمم من ارض المعركة وبعد انقشاع الدخان واحتراق الفحم ظهرت الارض على حقيقتها والتي كانت ارضا صخرية تقع تحت طبقة الفحم التي سمكها خمسة امتار.

نزل البطل الاول على الارض الصخرية و نادى بارين قائلا: لا شيء يحجب قتالنا الآن، هلم إلي.
ذهب بارين نحو صخر بن عمرو قائلا في نفسه: لقد حرق مساحة كبيرة في عدة دقائق ثم اختفى اثر الحريق تماما الارض بالكاد حارة هذا في عالمي السابق ضرب من المحال لكن وجود شيء كقلب الضوء يغير طبيعة العالم كله وجود شيء مجهول كهذا يعطيني رغبة كبيرة لمعرفة خفاياه.

وقف بارين امام صخر وكلاهما ينظر في عيني الآخر هجم صخر على بارين بسيفه بضربة من اليمين فتجنبها بارين وامسك كف يده اليمنى من جهة البنصر بيمناه ووضع يسراه على مرفقه فلوى كفه وسحبه اليه ثم دف بيسراه مرفقه فكسر ذراعه هاجم صخر بارين بيسراه فتراجع بارين ثم قال صخر: يدك خفيفة حقا لم يكن لدي الوقت لمنعك لكن انظر الى يدي المكسورة هذه انا احركها بكل اريحية الآن لقد شفيت بالفعل ما تفعله دون جدوى قلت لك لا طاقة لك بي قد لا استطيع الوصول اليك حاليا لكنها فقط مسألة وقت الدخول معي في معركة استنزاف ليس من مصلحتك.
قال بارين: ليس لدينا وقت لمعركة استنزاف انا فقط كنت اشتري بعض الوقت.
قال: مالذي سيفيدك به شراء الوقت؟
اشار بارين باصبعه نحو اليمين فنظر نحو اليمين و رآى دخان اخضر يغطي الافق..