مُبْهَم

الفصل الثاني و الثلاثون

صخر : مالذي تريد اخبارنا به؟
المجنون : ... ، لـ-لا شيء ، الامر ليس مستعجلاً ومعقد نوعاً ما يحتاج لشرح طويل ، سنتحدث بهذا الشأن لاحقاً.
عتيق : هذا جيد ، عقلي بالكاد يستوعب ما شرحه لنا بارين قبل قليل.

عاد بارين ليكمل ابحاثه ، وذهب البقية ليحاولوا تطبيق ما شرحه بارين لهم ، لكن هذه الطريقة لاستعمال الكريات الضوئية جديدة عليهم وغير معروفة وصعبة الفهم نظرياً لهذا تطبيقها كان صعباً ، ضلوا يتدربون عليها لعدة ايام وبدأوا ملاحظة الاختلاف ، والامر العجيب ان اسرعهم تأقلماً مع الطريقة الجديدة هو حسام.

مع انهم يتدربون كل يوم لم يم يتركوا يوماً لم يستكشفوا فيه اسفل السرداب ، لكن مع مرور الوقت كان المكان المكتشف كبيراً ويقضون وقتاً طويلاً للوصول الى مكان غير مأهول ليكملوا الاستكشاف ، لذا قرروا المبيت عند آخر مكان استكشفوه لان الوقت يداهمهم ودواء السم بدأ ينفذ من جديد.

تحت السرداب قبل نهاية المكان المأهول نصبوا خيامهم واستعدوا للمبيت.
حسام : عتيق ، بما اننا وحدنا اريد ان اسألك سؤالاً.
عتيق : ماذا؟
حسام : تلك المرة كانت اول مرة تقتل فيها نمراً اليس كذلك؟ إذاً مع ان الخطة لم تسر كما المخطط لها كيف لا زلت هادئاً؟ لو انه شخص آخر غيرك لكان لهذه اللحظة يشتم بي لعدم فعلي شيء في ذلك الموقف.
عتيق : همم.. ، لا اعلم من اين ابدأ.. ، صحيح هذه اول مرة اقتل فيها نمراً ، لا احب مدح نفسي لكني انسان متفائل قد اكون متفائلاً اكثر من اللازم احياناً ، احب ان اقول ما في بالي و ان اكون حراً ، لكن هذا المكان موحش و قبيح ، البقاء فيه لا يشعرني بالراحة انه يحبسني بوحشته كنت متفائلاً عند دخوله لاننا بقينا استطعنا النجاة ، لكن الآن لا اريد البقاء هنا اكثر من ذلك ، لا اريد البقاء دقيقة اكثر من هذا ، لهذا لا استطيع ان الومك لاني انا لست بحالة نفسية جيدة.
ابتسم حسام ونظر لعتيق و قال : همف ، اذا ما علينا فعله واضح صحيح؟ ان نخرج من هذا المكان اللعين.
رد عتيق الابتسامة و نهض : انت محق ، علينا الخروج من هذا المكان اللعين ، هيا بنا يبدو ان الطعام جاهز.

المجنون : هاااي ايها المغفلااان! قد نضج الطعام تعالا و كُلا.
حسام : هيا يا صاح لماذا دائماً تنادي الناس بالشتائم هكذا؟ لدينا اسماء كما تعلم.
المجنون : اوه حقا؟ لماذا لا تنادونني باسمي إذاً؟
عتيق : انت..لم تخبرنا باسمك حتى..
المجنون : حقاً لم اخبركم به؟ اسمي ريوستار.
حسام : *تنهد* ، اعجمي آخر كان علي توقع ذلك من محادثتك انت و بارين.
ريوستار : هاي ، مالذي تقصده بأعجمي؟! انا سكايلاندي فخور ، قد اكون الوحيد في العالم لكن اياك و العبث معناً.
صخر : لا تقلق ريوستار لا احد يفكر بالعبث معك ، صدقني.
ريوستار : اشم رائحة رسالة مبطنة.
صخر : انت لست مخطئ تماماً انها اكثر من "رسالة" مبطنة.
العجوز : صمتااااً! ، ألا تستطيعون التوقف عن العراك كالاطفال للحظة؟ لا استطيع حتى الاكل في سلام اين تعلمتم آداب الطعام ايها الصعاليك... ، هناك امر مهم اريد اخباركم به ، عندما كنا نستكشف احسست بهالة آتية من بعيد ، يبدو اننا اقتربنا من نهاية الطريق ، لا اعرف ما ينتظرنا ، لهذا علينا الاستعداد للأسوء.
حسام : إذاً معلمي اظن علينا ان نعود و نحضر بارين معنا.
العجوز : قطعاً لا! مالذي سيفيدنا به هذا المعاق؟! لن نعود هذا الطريق كله و نأتي مرة اخرى لأجله فقط.
صخر : يا عم كلام حسام سليم ، نحن بحاجة لمستطلع ماهر مثله ، خطأ في المعلومات او حتى تأخير قد يودي بحياتنا جميعاً ، و بارين سريع الحركة و سريع البديهة ايضاً ، وقدرته على رصد المكان من حوله مفيدة جداً ، نحن بحاجة اليه.
العجوز : حسناً حسناً سوف نعود.