خرج الى السرحان رجل لا يعرفه من القبيلتين احد ووقف امام السرحان بكل هدوء
قال له السرحان: لست من شرارة وتخرج لقتالي ما اسمك يا فتى؟
قال: بارين.
قال: بارين؟، مستنكرا و ضحك حتى ما استطاع الوقوف ثم قال: ارسلت لي شرارة عبدا لها، أعبيدكم اشجع من احراركم؟ خائفون على حيواتكم فارسلتم عبدا؟
لم يقل بارين شيءً وذهب صوب السرحان يمشي بثبات و هيبة امسك بسيفه ورفعه امامه موجها يداه نحو السرحان امسك المقبض بيد و الغمد بيد واستل سيفه الازرق المزخرف وقال وهو يستله: لسانك ثرثر كثيرا بالفعل لمَ لا تعطي سلاحك فرصة؟
قال: كنت ساعطيه القليل الآن، اقترب السرحان من بارين وعندما دخل في مجال رمحه وجه له طعنة في صدره بسرعة فائقة صد بارين الرمح بسيفه فحرف الرمح عن مساره سحب السرحان رحمه بدون ان يستطيع بارين مهاجمته مستغلا طوله و طول رمحه ثم طعن طعنة ثانية و ثالثة ورابعة فامسك بارين الرمح بيديه وكسره وقال: طعناتك سهلة القرآءة ان كنت ضعيفا فليخرج احد غيرك.صعق السرحان من فعله فتراجع ثم اخرج سيفه ثم تقدم نحو بارين فتفاجأ مما فعله اذ كان بارين جالسا في مكانه متكئ على سيفه ويقول: اذهب و احضر رمحا آخر خذ وقتك لست في عجلة.
انبهر الجيش و ارتفعت معنوياته كأن لم تكن مثبطة.
قال: حسنا ساذهب و احضر رحما آخر، قال في نفسه وهو يمشي: هذا الوحش الصغير مخيف حقا وجهه ليس عليه اي تعابير لا استطيع قراءته، وحركاته سريعة جدا علي استغلال طولي والا هُزمت، لهذا هو يحاول ان يغضبني لبجعلني اتهور في الهجوم، ايها المقاتل الصغير لن تستيع اغضابي ولو بعد مئة عام، خطة البطل الاول فشلت في ان نهزمهم هزيمة ساحقة بسببه لكن هذا يعني اني استطيع اخراج كل قوتي لان البطل موجود معنا علي ان اهزمه وان لم افعل اصابته كافية لانه اقوى جنودهم اللعب على المدى البعيد افضل حاليا.
جاء احد الجنود برمح السرحان له فاخذه و اتجه نحو بارين وقال: حسنا اخذت رمحي، كان يستطيع سحبي اليه لكنه كسر الرمح لا اعرف على ما ينوي لكنه يستطيع هزيمتي سحقا انا لا اعرف ان كنت متحمسا او خائفا هذا الشعور غريب لكن ما انا متأكد منه انني اريد قتال هذا العفريت الصغير.وصل السرحان عند بارين وقال: اتيتك يا بارين وانا اعتذر لانني نعتك بالعبد لنكمل قتالنا.
قام بارين من مقامه و قال: اعتذارك مقبول ، هَلُم الي.
قال: حسنا سآتي اولا بما اني خسرت الجولة الاولى لكن هذه المرة لن اتراجع في شيء ساقاتل بكل ما لدي من قوة.وقف السرحان امام بارين ثم رفع رمحه ببطء وقال: لنبدأ.
هاجم السرحان بارين بتلويحة من الاعلى فتجنبها بارين لليمين وضرب السرحان الرمح بالارض السوداء فتناثر الغبار حتى غطى بارين ولم يعد يُرى.
هذه كانت خطة السرحان ان يحجب بارين من الرؤية بسحابة دخانية مستغلاَ كون الارض من الفحم فسحب رمحه ولوح بتلويحة قوية بقبضة من حديد من الجانب الايمن كي يقسم السحابة الدخانة و يستغل عدم رؤية بارين لشيء.
شق الرمح السحابة حتى المنتصف ثم ضُرب الرمح بقوة و تطاير الشرار واشتعل السحابة التي هي من الفحم وطارت يد السرحان للوراء برمحه من الاصطدام ولما احترقت جميع السحابة كان بارين واقفا كما كان لم يتحرك قيد انمله وهو ينظر مباشرة في عيني السرحان.
وجه بارين للسرحان طعنة نحو وجهه فدافع السرحان عن وجهه بيسراه فاصاب يده من اعلاها و انحرف السيف فقطع جزء من وجهه وخدش اذنه لكن السرحان لم يرتبك لما اصابه و استغل الموقف.
استغل السرحان هجوم بارين ليشن هجوما مرتداً فدفع سيف بارين بيسراه بقوة وهاجم اثناء ما كان بارين بلا دفاع فلوح برمحه والرمح يقترب بسرعة كبيرة نحو بارين وهو لم يتخذ وضعية الدفاع بعد.
اقترب حد الرمح من عنق بارين كثيرا و يده الى الآن ترجع من الدفعة فاصطدم رمح السرحان بشيء معدني لم يره كأنما اصطدم بالهواء وخرج جرّاء الاصطدام شرار كثير وانحرف مسار الرمح ليصطدم بالارض.
تفاجأ السرحان وصدم، قال في نفسه: ماذا يده لم..انها لم تتحرك..لم ارى يده تتحرك اطلاقا هو كله لم يتحرك ولو قدر اصبع هل رمى احدهم شيءً؟ لكن لا وجود للمرمي مالذي حصل قبل قليل؟؟
أنت تقرأ
مُبْهَم
Fantasyرجل وحيد ينتقل الى عالم آخر بطريقة غريبة و غامضة ويحاول ان يحل هذا الغموض لكن الرجل نفسه هو لغز في حد ذاته