الفصل الواحد و الثلاثون

3 1 0
                                    

سقط حسام على الارض تعباً وهو يلهث بصعوبة قائلاً : هذا العجوز ..هييه..حقاً..هيييه..لا يمزح..
عتيق : هيييه..استعد يا حسام..هييييه..في اي لحظة سيرمينا للوحوش.
العجوز : هيا يا كسولان! فقط بقتال تدريبي بسيط كهذا تتعبان؟! كلاكما سيعاقب.

نهض حسام و عتيق واخذهما الى الخارج ، اخذهما لمكان وحش قريب ، ثم قال : حسناً اقتلا هذا الوحش.
حسام : انه نمرر!! معلمي لما لا تقتلنا فحسب؟!
العجوز : احمق! هذا الطف شيء قد تجده في ضباب الهالكين ، ان لم تستطع قتل هذا فما فائدتك؟
عتيق : حسام المعلم على حق ، عليك ان تتوقف عن التذمر كل ما سنحت لك الفرصة ، افعل شيءً.
حسام : ح-حسناً ، لكن هل تظن اننا نستطيع قتل نمر؟
عتيق : امرنا المعلم بفعل هذا ، هو لن يقتلنا فقط هكذا فقط ثق بالمعلم لا تفكر اكير من اللازم.
حسام في نفسه : لا اعرف كيف تستطيع ان تثق بشخص لم تقابله الا منذ عندة ايام فقط ، لكن يبدو انه ليس لدينا خيار.

عتيق : حسناً اليك الخطة ، انت ستلهي النمر بما انك الاسرع بيننا ودعه يلحق بك حتى تأتي من عند تلك الشجرة ، ثم انا ساقفز على ظهره واخنقه من رقبته ، وبسبب مفاجأتي له سينقلب على ظهره محاولا ابعادي كردة فعل ، وهكذا سيكشف بطنه لوقت قليل وهنا ستطعنه بكل قوتك وهكذا نفوز.
حسام : انت مخطط افضل مما توقعت ، لكن هل حقاً يجب علي ان اكون الطعم؟
عتيق : مالذي تتحدث عنه؟ اتظن ان هنالك من يهرب اسرع منك؟
حسام : اكرهك.
عتيق : هيا بنا.

ذهب عتيق ليختبئ عند الشجرة  ، وبدأ حسام يرمي صخوراً على النمر من بعيد ، غضب النمر و بدأ بملاحقة حسام ، وكما خطط له ركض حسام و استدرج النمر والنمر يركض ورائه ، استبشر حسام وفرح لان الخطة تسير بسلاسة وهاهي الشجرة امامه مباشرة ، عبر من تحتها وقفز عتيق على ظهر النمر و لف يده على رقبة النمر واستخدم يده الاخرى ليغلق على يده الاولى باحكام ، فوجئ النمر و انقلب على ظهره ليبعد عتيق واظهر بطنه لحسام فامسك بسيفه بقوة و اراد التلويح ليقتل النمر لكن النمر زأر عليه وهو ينظر في وجهه مباشرة.

تجمد حسام في مكانه وبدأ تنفسه يضطرب وعتيق يصرخ عليه : حساااااااااامممم!!! . لكن حسام بالكاد ينطق بحرف واحد.
عتيق في نفسه : اللعنة!! النمر يسحقني بوزنه ، بالكاد استطيع التحمل... ، ؟؟ ماذا؟ لقد توقف النمر عن الحركة! ، لماذا لم يمزق يدي بمخالبه؟ لقد..مات خنقاً.

ابعد عتيق النمر من فوقه ووجد انه بالفعل مات ، ثم ذهب الى حسام فامسك بكتفيه وهزه ليستفيق فاستفاق وقال : ا-انا اسف يا عتيق ، ل-لا اعرف ماذا حدث لي.
عتيق : لا تقلق بشأن هذا المهم اننا قتلناه.
العجوز في نفسه : هذا سيء صدمته النفسية اسوء مما توقعت ، حتى بعد موت النمر لم يستوعب ذلك حتى هزه عتيق ، انه فتى مسكين لا ينفع له القتال مع انه عنيد ، قد يستطيع تخطي الصدمة مع الوقت لكن اجباره سيزيد الطين بلة.

استمر الجميع باستكشاف الممر تحت السرداب ثم يعودون و يكملون تدريبهم ، حتى انقضى اسبوع في لمح البصر ، لحسن الحظ استطاعوا ان يجدوا بعض المواد لصناعة الترياق لكن لا شيء اكثر من ذلك.

مُبْهَمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن