البارت 36

210 10 0
                                    

عنوان الرواية:
ذبحوك قدام عيوني ورب الكون لأخذ بثأرك
.
البارت السادس والثلاثون
.
للكاتبة المبتدئة:
«في وطني غريبة»
.
.
.
في يوم الدفن
كانت أم خالد تبكي وتشوف صور ابنها وحفيدها
وكانت حاله ليان تكسر الخاطر
وهديل جنبها ولاتقل حالتها عن حاله ليان كلاهم كان منهار
وكأنه أول يوم انقتل فيه ريان
.
..
...
عند الشباب تجمع الكل في المسجد
شوي ويوصل راشد وماجد بجنازة ريان
دخلوه للمسجد وصلوا عليه صلاة الميت
ربعه الخمسة كانوا منهارين بس كل واحد يكابر ومايبي يبين للثاني أنه يبكي
كل واحد فيهم كان متلثم بشماغه
انتهوا من الصلاة وخذوا الجثه وتوجهوا فيها للمكان إلي راح يدفنوه فيه
.
..
...
عند ليان تحاول تتصل على عمها راشد  بس ماهو راضي يرد
ليان جن جنونها
سلمى: خلاص ليان يمكن هو الحين في المقبرة ومايقدر يرد عليك
ليان بجنون: كيييف كييف يدفنوه بدون لا اودعه كيييف
ابتسام تحاول تهديها: ليان يمكن مانعين أحد يكشف على وجهه لانه صار له مده بالثلاجه
ليان بعصبية: وش دخلهم يمنعوني من وداع أخوي 
ليان تتوجه لجدتها إلي تبكي بصمت: جده فدوة الله يخليك كلميهم يخلوني أشوف أخوي لآخر مرة الله يخليك والله ما افتح على وجهه بس ابوسه من خلف الكفن
جدتها تصد عنها بدون كلمه
ليان بعصبية قامت تكسر كل شيء يصادف يدينها
وبصوت عالي: ابي اشوف أخوي للمره الاخيرة أبي اشوووفه
سلمى وبسمة وابتسام يحاولوا يمسكوها بس ماهي راضية
فجأة تذكرت شيء
صعدت لجناحها بسرعه
خذت جوال ريان ودقت على رقم راكان
.
..
...
في المقبرة
وتحديدا عند الشباب
راكان قاعد يرمي التراب على قبر ريان
وفجأة جواله يرن
كتم الصوت ماشاف من المتصل أصلا
.
..
...
عند ليان إلي زادت عصبيتها
ليان: رد علي الله ياخذك رد
كررت اتصالها
وأخيراً جاها الرد
.
..
عند راكان
بنفسه منو إلي قاعد يتصل الحين
شاف الجوال وهو على اسم (م/ريان)
شافه وجسمه ارتعش وجاه إحساس غريب
بس تذكر أن الجوال معا اخت ريان
مشى لبعيد شوي ورد
.
راكان: الووو
ليان برجاء: راكان الله يخليك أبي اشوفه
راكان بحزن: ليان والله العظيم حتى إحنا ما سمحوا لنا نفتح عليه
ليان: وعد ما أفتح عليه بس ابوسه من خلف الكفن والله ما أفتح
راكان بيئس: ليان أنا آسف بس والله الحين خلصنا ندفنه
.
..
ليان انصدمت وماقدرت ترد نزلت الجوال وناظرت هديل إلي صعدت وراها
.
هديل تروح لها وتحضنها
ليان بس تناظر على الجدار ووجهها خالي من أي تعبير
.
راكان: الووو الووو
هديل خذت الجوال وردت عليه:الوو وش قلت لها
راكان: انتبهي عليها
هديل بصراخ: وش قلت لها ليش صارت كذا كلمني وش علمتها
راكان: طلبت تشوف أخوها بس إحنا كملنا ندفنه
هديل بصراخ: وميين انتوا عشان تدفنوه قبل لا تودعه اخته مييين
راكان يسكت
هديل تقفل الجوال بوجهه وترجع تواسي صديقتها وهي أصلا تبي من يواسيها
.
..
...
عند الشباب
بعد الدفن
توجهوا للناس الموجودين وقاموا معاهم بواجب الضيافه وصبوا القهوة ووزعوها
.
عند راشد
يفكر كيف يقنع ليان أنه ممنوع تشوف أخوها
وهو أصلا تجاهل اتصالاتها عشان مايلين قلبه ويخليها تجي تشوفه
قطع حبل افكارة أخوه ماجد
ماجد: راشد وش فيك
راشد: قاعد أفكر كيف أراضي ليان
ماجد: ليش هي زعلانه منك
راشد: أكيد راح تزعل لانها كانت تبي تودع اخوها والشيء ممنوع وراح يضرها بس هي عنيده ماتفهم وأنا اضطريت اتجاهل اتصالاتها
ماجد: ماعليه أن شاءالله ترضى إلا ماقلت لي متى المحاكمه
راشد: يوم الأحد
ماجد: راح تظل هنا عشان تحظرها
راشد: أي أنا راح ظل وأنت خذ أمي والبقية ورد الرياض
ماجد:طيب بس متى
راشد: بكره
ماجد: أن شاءالله
.
..
...
عند ليان
رضت بالأمر الواقع
ودخلت جناح ريان وقفلت على نفسها ودخلت بنوبه بكاء
سلمى تطق باب الجناح برجى: ليان الله يخليك أفتحي الباب
ليان بصوت باكي: روحي عني أبي أجلس بروحي أبي أجلس معا ريان وحدنا روووحي
ابتسام: خلاص ياسلمى خليها شوي لين تهدى وراح تفتح
سلمى تركتها وراحت لـ أم خالد
كان البيت كله حريم جو عشان يعزوا ليان
بس ليان ماكانت معاهم
والكل تفهم أنها حزينه على أخوها
.
..
...
الساعه 9:00م
الكل راح حتى هديل وامها
وصل راشد شاف الكل بالصالون والصمت سيد الموقف
راشد: مساء الخير
الكل رد عليه
راشد: وين ليان
سلمى بحزن: من لما عرفت أن الدفن تم وهي حابسه نفسها بجناح ريان
راشد: لاحول ولاقوة الابالله
قام وتوجه للدرج
.
وصل لباب جناح ريان
طق الباب بس مافي رد
خاف لايكون صاير لها شيء
مسك قبضة الباب بقوة ودفعه وشاف أنه مفتوح أصلا
دار بـ إنظارة على الغرفه وشاف ليان نايمه بالزاوية وصور ريان وملابسه منثورة بجانبها
كسر خاطرة هالمنظر
توجه صوبها واخذها بحضنه لفوق السرير وغطاها
وجاء بيطلع بس سمع صوت ليان
ليان بنبرة عتب: ليش مارديت على جوالك
راشد بكذب:  كنت حاطه على السايلانت
ليان: حاطه سايلانت ولا ماتبي ترد عشان لا أطلب منك أشوف أخوي
راشد يجلس جنبها: ليان حبيبتي واللـ...
ليان تقاطعه بصراخ: أنا مو حبيبتك تفهم ولا تحلف ولا تبرر
راشد بحده: ليان أنتي مو بزر والشي الممنوع ممنوع خلاص لاعاد تعاندين
ليان بعتب: قلبك قاسي حرمتني أودع أخوي
راشد بحزن: حتى أنا ياليان انحرمت من أخوي وهو أصلا كان عايش
ليان: أنت إلي حرمت نفسك
راشد: لا والله مو أنا إلي حرمت نفسي أبوي إلي حرمني وكان حالف علي لو اقابله أواكلمه أنه يغضب علي ليوم الدين
ليان حز بخاطرها كلام عمها وسكتت
راشد يكمل: احمدي الله إنك ما انحرمتي من حنانه وعشتي معاه ومات وهو مسامح لك أما أنا..
سكت شوي وبعدين كمل: أما أنا مادري سامحني أو مات وهو شايل بقلبه علي
ليان ببكاء: والله ياعمي أبوي قلبه أبيض وأنا متأكده أنه مسامح الكل حتى جدي
راشد: أن شاءالله
ليان تقوم تحضنه وتبكي
راشد يمسح على راسها: خلاص يا ليونه سامحتيني
ليان بصوت مهزوز: غصباً علي اسامحك أنت الوحيد إلي بقاء لي
راشد: لاا ياليون وجدتك وعماتك وعمك ماجد
ليان: أي بس احسك صرت أقربهم لي يعني ما احس بيننا حواجز بعكس عمي ماجد
راشد بحنيه: يمكن لأنك ماتعودتي عليهم للحين
ليان: يمكن
راشد: يلا قومي جهزي نفسك عشان تسافرون الفجر
ليان بحزن: ونترك ريان
راشد: ريان راح للي أرحم مني ومنك
ليان: طيب وانت راح تجي معانا
راشد: لين يتم الإعدام أن شاءالله راح اجيكم
ليان: أن شاءالله
.
..
...
..
.
((.. - متى نتغير؟
بعد أن يصفعنا أحد الذين أعطيناهم مكانةً خاصة ومساحة آمنة، لا نتغير وحسب، بل نكبر مائة عام.-..))

ذبحوك قدام عيوني ورب الكون لاخذ بثاركحيث تعيش القصص. اكتشف الآن