تحتَ ظِل شجرةٍ

14.8K 854 623
                                    

صباحكم كرز..-

اشتقتلكم جداً جداً ..، عُدنا بعد وقت طويل

عطوني نجمتي و علقوا بين الفقرات

تغاضوا عن الاخطاء الاملائية لُطفاً.

_________

‏"كانَ رقيقاً و هادِئاً رغم كُل هَذهِ الخدوش المخبأة بداخِله"

‏"كانَ رقيقاً و هادِئاً رغم كُل هَذهِ الخدوش المخبأة بداخِله"

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

-

رآهُ يتوارى خلفَ كفوفه ، يحشر جسده الضئيل في الزاويةُ
خلفَ الباب.. خوفاً ، بل فَزِعاً بالكامل .. لم يتردد هو بفتحِ الباب بملامحه الجامدةُ .. ولكنهُ أُخُذَ في عناقٍ بين ذراعين ناعمةً و كانت زائرتهُ مليسا
وليست والدُ الصبيُِ المختبئ أو من يلوذَ بالفرار منهُ

"حبيبي " نبست الفتاةُ وهي تقبل عنقه بشوقٍ بينما ذراعي الرجل
احاطت خصرها كما المُعتاد.. و لكن عيناهُ كانت تجد مدخلاً من شُق الباب
كي يُبصر الحال الذي عليه الصبي ، بصُرَ هيئته بشكلٍ جزئي و لم يجد تغيراً في حاله كانَ كما هوَ مختبئاً خلفَ رقةُ كفوفه

أما من جهةُ الصبي .. تباطأ خفقانُ قلبه و كأنهُ سقطَ في دلو ماءٍ بارد
عندما علَمِ أن الزائر ليس والدهُ .. لقد نجى بأُعجوبة..

صوتاً بدى غير مألوفاً على أُذناه ليسمعه.. كان وقعه يرسل
القشعريرة في جسده دونَ إرادته لذا انزلَ كفاً واحداً و من شُق الباب
نظرَ لما يحدث ولم يكن هذا الصوت سوا صوت التصاق شُفاهاً مُلطخةً
باللون الوردي فوق شفاه الرجل الذي أواهُ في منزله اثناء هلعه

جفلَ عندما التقت رماديتيهِ بأُخرى بُنيةً كانت تحدق بهِ كذلك من بين
اهدابه و انسدال جفنهِ الجُزئي

ابتلع تايهيونغ و خبأ وجهه مجدداً يمنعُ بصرهُ من استراق اللحظات
خاصةُ الرجل و عدم الراحةُ ملئت جوفه ..

"الوقت متأخر جداً ، ماذا إن تعرضتِ للخطر ؟ كُنت سآتي
لكِ في الصباح الباكر " تحدثَ جونغكوك و كان هدوء صوته
يزيد من القشعريرة في جسد الصبي ، لا يعلم ما يتملّكه من شعور غريب و
غير مريح الان و قشعريرة تضغط أسفلَ بطنه .. دقائقَ بسيطةً شردَ بها عقله
لم تلتقط اذناه الهمس المتبادل بين لوكاس و الصوت الأُنثوي الخفيف

First sight |vkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن