خصرهُ المتمايل كانَ وتراً تعزفُ فوقهُ ريشَتي، تراقصَ هو على أنغام الموسيقى و تلوّنت لوحتي بألوانَ جسده المُتقنةُ و بهاءُ مَلمَحهِ ~
-- لم يكن لقائنا ذات ليلةٍ واضحَ قمرُها، كُنتَ تهرب بذاتِك تُخفي وجهك المُنيرَ عنّي، ولكنك لم تعي أنك اصطحبت نظراتي ب...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
-
لم يتحرّك جسدي من امام الباب المُقفل أمامي، مازالت الرعشات تجلجل كُلَ جسدي ، شفاهي تحترق و قلبي يطرق الى حدِ شعوري بالالم في صدري..
لما أَخرجني..؟
لا أفهم نظرته الاخيرةُ قبل أن يحولَ الباب بيننا و ينقطع وجهه عنّي الكثير لا أعيه ..ولكن ما بال فتور قلبي هذا و رجفاتُ كفوفي؟
بعدما حلّقت عالياً دونَ سقفاً يعيقُني .. أشعر بأقدامي تلامسُ أرضَ الواقع الآن..لم أكن متواجدً في هذا العالم لبُرهةً، الاحتراق الذي نشأ في صدري من قُربه ، أنفاسه المُحمّلة برائحة الخمر، و كأنني أنا من إحتسيتهُ و أَذهَبَ عقلي وهو لم يطأ جوفي لمرةٍ حتى
لمسني بكفّيه، كما لم يمسُ إنساً جسدي قَطْ،لم تكن لمساتٍ كانَ حديثاً لم يصوغه عقلي بعد،.. فَـ لما أخرجني و كأنه إستيقظَ من خطأٍ شَنيع؟
و كأن دلواً من الماء البارد سُكِب فوق رأسي أشعر بالبرد يزحف من أطرافي الى جسدي ، جسدي الذي مازال تحت تأثير لمساته
أُريد التواري الآن و الاختفاء اسفل اغطيتي ، هذا الالم الذي يتلّبسني و الخوف الذي ملئ صدري.. انا أتخبّط ..أتخبّط بقسوةٍ أمام بابهِ المُقفل..
-
سحب أقدامه الضعيفةُ الى منزله المجاور وهو لتوّه فّكر في النظر الى الفوضى المُفتَعلةُ في ملابسه ..بإرتجاف يداه اخذ يُدخِل قميصه في بنطاله و محاولاته لعقد الخيوط خلفَ ظهره كانت كُلها فاشلةً فهو لا يسيطر على جسده قيدَ أُنملة
