خصرهُ المتمايل كانَ وتراً تعزفُ فوقهُ ريشَتي، تراقصَ هو على أنغام الموسيقى و تلوّنت لوحتي بألوانَ جسده المُتقنةُ و بهاءُ مَلمَحهِ ~
-- لم يكن لقائنا ذات ليلةٍ واضحَ قمرُها، كُنتَ تهرب بذاتِك تُخفي وجهك المُنيرَ عنّي، ولكنك لم تعي أنك اصطحبت نظراتي ب...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
-
تلاقت العينانُ كـ تلاقيَ الجفنان.. كلاهُما يطبِقُ على الأخر بنظرته ، أنفاس الرجل نُثرت فوق جلد الصبي الرقيق و شفاهه كانت ثابتةً هناكَ متلمساً نعومةُ كفه بهما ..انتفضَ الصغير في ثانيةٍ يبعد ذاته يمسك بيده كاللذي حُرقَ بالنار ..
اهتزت عيناه و إقشّعرَ جسده لهذه اللمسة الخاطئةُ الغير مألوفة
"ا..لنعُد.. لنعُد الى المنزل" تمتم حالكُ الخصلات وهو ينهض سريعاً يُدير ظهره للرجل الذي وقفَ بهدوء ينفُض العُشب الصغير عن بنطاله و عيناهُ تحدق بظهر الصغير
بينما تايهيونغ كانَ يمسحُ على وجنتيه وهو يزفر التوتر يكاد يبتلعه حياً ، " هيا " نبسَ ليومئ تايهيونغ وهو يسبقه بخطواته السريعةُ نحو الشجرتان ، مرَ من بينهم و لم يَعرض على الرسّام يده هذه المرة
كان يلوذ بالفرار بنفسه وهو يعض شفته ، خدّاه محمرةً كتفاحٍ ناضج و حاجبيه منسدلةً مع اهتزاز عيناه و قبضته الصغيرةُ على نهاية قميصه
تجاورَ كلاهمَ في المشيُ الى ان وصلَ قبلَ حقلهم المجاور لمنازِلهم بقليل .. استدار تايهيونغ اخيراً مُظهراً وجهه بعدما قضى كُل وقته يحدق في خطواته" سأذهب قبلكَ كي لا يراني والدي ،خمسُ دقائق و الحق بي" قال يرفع رأسه محدقاً بوجه طويل القامةِ" اممم، حسناً الى اللقاء " اردفَ مُدخلاً يداهُ في جيوب بنطاله ..
