حقائقَ مكشوفةً

11.8K 799 671
                                    

صباح الخير..-

تغاضوا عن الأخطاء الإملائية لُطفاً.

_________

‏"الوداعات الناقصة، تخلق إنسانًا يلوّح إلى الأبد"

-اقتباس

-اقتباس

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

-

في تلك الأيام القليلة التي تَبِعت وقوفه في وجه أبيه،بقيَ آريس
يرتادَ الحقل و يقوم بكل ما كان يفعله ثيو، تلك الامور التي لم يقدر على
فعلها مسبقاً لهشاشته الشديدة كان يفعلها دون تذمر

رغم الالم الذي يجتاح جسده النحيل من ثقل ما يحمله و الجروح
التي ترتسم على ذراعيه الناعمة و كفوفه.. لم يتذمر مطلقاً حتى لو فقدَ
أنفاسه بينما يقوم بها

نفض الغبار عن ملابسه ، أنزل بنطاله يغطي ساقيه المكشوفةَ
و بحرصٍ بعدما غسل يداه من مياه سقايةَ الحقل ، اخذ يلبس قفازاته البيضاء
الدافئةَ فوق كفوفه المتجمدة ، تتفس ببطئ للشعور الدافء الذي اجتاحه و شبح بسمةً ارتسم على وجهه لتدمع عيناه وقتها وهو يزفر بإهتزاز

"إرقد .. بسلامٍ، أخي" همسَ بغصةً و إنحنى يحمل السّلة الفارغة
التي يأتي ويعود بها للمنزل لحمل بعض ما ترسله والدته او حمل ما تحتاجه

بينما يخطوا في طريقه الى خارج الحقل كانت ذكرياته مع
اخيه تحاوطه، كل مرةً لاحقه الاكبر ليرش عليه الماء في احد الصيفيات

ضحكاتهم و مداعبته لخصلاته ، احتضانه و مشاركته سترته الشتوية
ليُدفّئه..كان ثغره مرتسماً ببسمةٍ منكسرةً اما عيناه كانت مغشية من دموعه التي تملئُها

قبل وصوله الى منزله رفع يده يفرك عيناه المحمرةَ وهو يدفع الباب
بيده داخلاً الى المنزل.. نزع حذاءه و وضع السلة جانباً في مكانها لتأتيه امه
راكضةً كـ كُل يومٍ تعانقه " طفلي" قالت بحنانٍ تضمه اليها

بادلها العناق يزفر انفاسه الثقيلة في كتفها ، لم تتركه امه يوماً
منذ رحيل ثيو، آزرَتهُ و احتضنت فُتات روحه بكل ما تستطيع تقديمه

First sight |vkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن