خصرهُ المتمايل كانَ وتراً تعزفُ فوقهُ ريشَتي، تراقصَ هو على أنغام الموسيقى و تلوّنت لوحتي بألوانَ جسده المُتقنةُ و بهاءُ مَلمَحهِ ~
-- لم يكن لقائنا ذات ليلةٍ واضحَ قمرُها، كُنتَ تهرب بذاتِك تُخفي وجهك المُنيرَ عنّي، ولكنك لم تعي أنك اصطحبت نظراتي ب...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
-
" لك ما حدثَ سيد لوكاس ،قُبِضَ على رجُلان يمارسان علاقة محرمة .. الرب يرسل لعناته أحيانا على هيئةِ بشراً آثمين .. ألا تعتقد هذا سيد لوكاس؟"
عبارات السخرية ملأت رأسه عندما انبعثت هذه الكلمات من فم ويليام و ونظرته المتهكمةُ المُترصدةُ لما سيقوله كانت واضحةً جداً
فحوىَ حديثه كُله كانَ واضحاً ، نظر لوكاس الى يدهُ الملطخة بالألوان بلامبالاة " يبدو آن السيد ويليام وسيطاً للرب .. يعلَم ما لا يعلمه أحدٌ منّا" سخرَ بوجهٍ جامد موجهاً حديثهُ نحو هنري الذي توتر ملمحه يضحك بتوترٍ يظن أن لوكاس يمزح مزحاً ثقيلاً
لم يعلم أنه يقصد السخرية المباشرة للذي يقف جواره
" وألان اعذروني ، انتهت سيجارتي " قال مشيراً بعيناهُ للسيجارة المُطفأة اسفل قدمه ، "عِمتَ مساءً " صوت هنري كان اخر ما سمعه قبل ان يُغلق الباب خَلفهُ ..
بحث بعيناهُ عن آريس، و لقد وجدَ ضالته فوراً ، فالصغيرَ كان يجلس خلفَ الباب ، يداه مُهملةً في حُضنه، عيناه شاردةً و شحوبه واضح ، شفاهه مفرقةً و ابتلاعه ريقه كان يوّضح كمَ الخوفَ الذي يحويه داخله
جثى امامه على رُكبته و اخذ بيده يمسكها ليجفلَ تايهيونغ " لا تفزع، لقد رحلَ" اردفَ بصوتٍ خفيف و عيناه الصغير كانت تهتز كثيراً ، ليست ثابتةً حتى على وجهه
