خصرهُ المتمايل كانَ وتراً تعزفُ فوقهُ ريشَتي، تراقصَ هو على أنغام الموسيقى و تلوّنت لوحتي بألوانَ جسده المُتقنةُ و بهاءُ مَلمَحهِ ~
-- لم يكن لقائنا ذات ليلةٍ واضحَ قمرُها، كُنتَ تهرب بذاتِك تُخفي وجهك المُنيرَ عنّي، ولكنك لم تعي أنك اصطحبت نظراتي ب...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
-
تناقُض بُنيتهم الجسدية كانَ الكمالُ،رقةُ كفوفٍ و صلابةُ الأخرى ، ثبات أقدام الرسّام أرضاً بينما الأهيفُ بالكادُ يلمسُها بأطراف أصابعه و كأنه يطير عنها متعلقاً بعُنقِ الرجُل
عبَق التوليب و غُلظةُ عطرِ لوكاس و دخان سجائره الذي إحتضنَ ملابسه هذه قبلَ أن يفعلَ الرقيق
أتاهَ عقلهُ منهُ و ساقهُ حيثُ يريد دونَ قصدٍ فـ هاهو يشُد بذراعيه حولَ نحولِ وسطهِ البيّن ،يتكأ بذقنه فوق كَتفه ، يستمع الى ترانيم تضحيكاته عند أُذنه و حديثه المندفع بكم هوَ ممتناً وما سيفعله في الليالِ القادمةُ
و قد طالَ عناقهم أمام منزل ذو الرماديتين لا يشاركهم أحدٌ لحظتهم سوا النسيم، الشمسُ و الطائر الصغير المُستقر على مُقدّمةُ المنزل
عِدة ثوانٍ أُخرى و الحرج إكتسى الأهيف من فوقه الى أسفله و تنّبه عقله على تشبثه بالرسّام ، تنبّه الى عناقهم بل و بالاكثر تلك الذرعان التي تحكُم إمساكهِ و حبسه بينهُمَ
افلتَ عُنقَ طويلُ القامةِ و إستقرت أقدامه فوق الأرض بعدما حلّقَ لدقيقةٍ عنها دونَ وعيٍ
الحُمرة اكتست خدّاه و نظراته لم تثبُت بين تلك النظرات الثابتةُ قط،متزعزعاً خَجِلاً
