01

2.2K 68 191
                                    


- who are we ? -

- مَن نحن ؟ -

أغنية الفصل :

Because of you Kelly Clarkson

- نحنُ مجرّد قِصّة أشخاصِِ عابرِينَ في حيَاتك ، بالرغمِ من عبورنَا السّهل إلى أنَّ فراقنا صعب -

✓•

-" هّيّا يَا جُودي ، وَالدكِ هنَا ! "

تَحدّثت المرْأة بِحنيّة كَبيرَة فِي حِين تحملُ بَين يدَيها حقيبَة تلكَ الطّفلة الصّغيرَة التِي فورمَا اقترَبت منها لِتضعَ حَقيبتها خلفَ ظهرِها ثُم التفَت ناحيَة الواقفَة أمامهَا و بأدَب هِي تحدّثت -" شُكرا لك يا مُعلّمتِي "

رَسمَت المُعلّمة ابتسَامَة علَى ثغرهَا المُلوّن بِأحمَر الشّفاه الفَخم لِتُردفَ بعدهَا بِلطف تأخذَ يدَ الصّغيرَة بَين خَاصتهَا -" هيّا بِنا يا عزِيزتِي ! "

أخذَتها ناحيَة والدِها الذِي ينتظرُ بسَاحة المدْرسة الإبتدَائية و فورَما رأت جُودي والدَها ركضَت ناحيِته لِتحضنَ جسدَه الذِي إنحنى ناحيَتها كردّة فعلِِ سريعَة و حينمَا حملَها بَين أحضانِه ، أومَأ برَأسه إلى المُعلمة التي تقدّمت ناحيَته -" مَرحبا بكَ يا زِين ! "
ردّ عليْها التّحيَة بابْتسَامة اخترَقت وَجهه -" شُكرََا لكِ لاعْتنَائكِ بِصغِيرتي سَيدَة هِيل ! "
قَهْقهَت المَرأة بِحبّ في حين عيَنيهَا قَد رَكّزت على تلكَ الصّغيرَة -" لا بأسَ بِذلك ! فَجوديت حقََا فتَاة مُجتهدَة و مؤدّبة كما أنها ذَكيّة جدََّا ! "
إحمَرّ وجْه جُودِي التِي فورمَا أخفتْ وجهْها بحُضن والدِها ثُم همَست بمحَاولَة من أن تسْمعها مُعلمَتها -" سَنأتِي إلى حفلِ زفَافكِ أنا و والدِي قطْعا ! أعدكِ بذَلك !"
أطْلقَت السّيدة هِيل صوتََا ضَاحكََا ثم حرّكت رأسهَا تومئ لَها و بِهدوء هِي قَالت تنظرُ إلى الرّجل أمَامها -" إذا سأعودُ إلى الدّاخل ، نلتقِي غدا يا زِين ! "

أدَارَت جَسدها تَهمّ راحلَة لِتختفِي تلكَ البسمَة مِن تقَاسيم وَجهِها ، تسْتبدلُها بِوجْه مُكشّر ، مُملّ ، وَاضحٌ بأن الحيَاة قَد أتعبتْه ! فورَما توَجّهت إلى مكْتبها لِتخلعَ حذاءَها ذو الكَعب العالي تُغيرُه بريّاضيّ مُريح ثُم أخذت سُترتها الصّوفية ترتديها لتضعَ حقيبَتها على كتفهَا و تهمُ راحلَة إلى مرأبِ السّيارات حيثُ تركنُ سيّارتهَا.

صَعدت تلكَ السّيدة إلى سّيارتها الفَخمَة لِترمي حقيبتها بمَقعد الرّاكب وَ بِتعب حطّت جبِينها فوقَ المِقوَد لِتُمتمَ بعدَها بِتملّل واضحِِ فِي نبرَة وصتها -" آه اللّعنَة فَقط ! هَا أنا ذا سأعُود إلى ذلكَ المَنزل ، أواجبٌ علي أن أقابلَ وجهَ تلكَ الشّمطاء و ذلكَ الأحمَق دائمََا ؟ "
دَحرَجَت عيُونها لتأخذَ هاتفَها من حقِيبتها ثم أعادتَها مرّة أخرى إلى مكَانها ، فَتحت قَفلَه لِتشاهدَ شَاشَته بينما تلكَ المكَالمات الفائتََة تتموضَع أمامَها.

𝙑𝙖𝙣𝙩𝙖𝘽𝙡𝙖𝙘𝙠  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن