𝙑𝙖𝙣𝙩𝙖𝘽𝙡𝙖𝙘𝙠

16

' Day and Night '

' اللّيل و النّهار '

•

أغنية الفصل :

Dutch Melrose RunRunRun

•

- إنّه ذلكَ الغراب الأسود الذي يقود عصابة بمئات الأشخاص و هي تلكَ الأميرَة البائسة التي تريدُ الهروبَ من بُؤسها -

•

تلكَ الكلمَات القلِيلة التي أخرَجها مِن ثغرِه بِكلّ ثقَة ، بكلّ عفويّة و رقّة لتلكَ المرأة التي فورَما فَتحَت عيُونها على مصرعيَها ، مُنصدمَة ممّا سمعتْه ، حرُوف قليلة قَد إنقَالت و لكن بالنّسبة لها كانت أكبر مما يتصَور ذلك الرّجل الذي تلَفّظ بها ، هِي لم تُجبه بل تجمدّت في مكانها راقدَة على ظهرِها ، تبتلعُ ما بِحنجرَتها و التّوتر ظاهرٌ عليها ، يدُها تسَلّلت إلى يسار صدرها لتقبضَه بِعدم فهم لما يحدُث معها ، هي ليسَت بمعتُوهة لتتجنّب خفقَان قلبها ذاك ، و ليسَت بذَكيَّة لتُواجهَه ، بل فقَط تفكرُ بما يجبُ عليها فعله ؟ بما يجبِب عليها الرّد على ما قاله ؟

طوال الثّامنَة و العشرين سنَة التي عاشتْها لم يُخبرها أحد بهذه الكلمات غيرَ والدتها و التي تُوفّيت بالفعل و هي في سنّ صغير ، لم تشٔبع من تلكَ الكلمات ، لم تُجرّب طعمَ ذلك الحُب النّقي منذُ مدّة طويلة ، ذلك الحب الذي يكون من دُون مُقابل ! ذلك الحب الذي لا يعرفُ صاحبه سبَبه ، لماذا أحب ذلك الشّخص ؟ لماذا يشعرِ بشيء كهذا ناحيته ؟ .
كَانت والدتها الوحيدَة التي قالت لها " أحبّك " فحتّى جايكُوب الذي كان سيتزوجُها قبل أيّام ، لم يُخرج هذه الكلمَة من ثَغره ! لم يَتلفّظ بكلمات الحبّ لها أبدا و ما كان بينهما مُجرّد مصلحَة تُفيدُ طرفَه و و الدَها.

دَارَت بِجسدها لِتستلقِي على جَنبِها فحطّت بِبُندقيّتيها على ذلكَ الرّجل الذي كان يَتأملُها بالفعل ، نظّفت حلقَها ثُم تحدّثت بهذَيان قلبها و تشَتّت عقلها -" و هل تفْعل ؟ الحُب ليسَ كلمَة سهلَة القول و بسيطَة الفعل يا دِيلارد .."
هِي حمقاء و قَد لعنَت نفسها بِدواخلها ، فما هذه الإجابَة المعتوهَة التي قَدّمتها له؟ فَجعلتْه يُقهقِه بِشدّة لما قالَته و بِنبرَة غريبَة هو ردّ عليها -" لربّما أفعل ، مَن يدْري ؟ "
قَطبَت دُوريس حواجبَها بِضجرِِ لتتأفّفَ بعدها مُتمتمَة -" من سَيحبّ في ظرف أيام قليلَة يا دِيلارد؟ يَا لكَ من أحمق "
همهمَ القاتلُ لِتساؤلَات الشّابة أمامه ثم أمالَ رأسه مُتكلمًا بِثبات و ثقَة كبيرتين -" من قال أنّ ما أشعرُ به حدث في ظرف أيام فقط يا فتاة البُندق ؟ "