05

484 27 166
                                    


' What is this ? '

' ما هذا  ؟ '


أغنية الفصل


What it is Doechii ft Kodak balck


-

-لَم يَكن ذلكَ سهلًا و لكنّنا فعلناهَا -


-

" سينوغراما"

نُقشَت تلكَ اللاّفتة الخشبيّة بِإسم هذه المَدينة و التي يبدُو بأنّها كسابقَتها ، منعزلَة ، مهجُورة ، لا تمدّ للحيَاة بأي صلَة بَل شُعور الموت منتشرًا بها .

يقفُ الرّجل بجانبِ تلكَ المرأة التِي تمسُك بكفّها يدَ ذلك الطّفل و الذي بدَوره كان يحملُ الجروَ الصّغير بِذراعِه الآخر .
مُتجمدُون جمِيعا فِي مكانهم فِي حين عيونهم قَد ثَبتُت حولَ تلكَ المدينَة التي يقفون بُعدَ أمتَارِِ عنها ، أقواهم يُفكرُ إن كانَ عليه التقدُم إلى الأمام و أضعفُهم يخمّن إن كان عليه العودة للوراء ؟

أخفضَ دَارك دِيلارد رأسَه ناحيَة تلكَ المرأة التي  تشاهدُ بصمت في حين يحاولُ الوصُول إلى حلّ يرضِي الطّرفين ، ماذا إن ذهبَ وحيدََا يكتشفُ المكان ؟ ماذا إن ترَكَ الجميعَ هنا و إن لم يجد شيءً غريب سيعُود إليهم و يأخذهم ؟ ماذا لو  تخلّى عنهم حتّى لو كان لوقتِِ قصير لكن سيقعون في مأزقِِ ما ؟ من سيُساعدهم ؟ على الأقل لو أخذَهم معه سيستطيعُ حمايتهُم !

مَكثَ دِيلارد يُفكر إلى أن شخَر ضاحكََا ، منذُ متى و الرّجلُ يهتمُ بغيرِه ؟ منذُ متى و كان يحاولُ النّجاة في هذه الحيَاة مع غيرِه؟ لطالما كان دَارك وحيدََا ، ذئبََا مستقلََا عن قَطيعه ، يقوم بأعماله لحالِه ، يحبّ و يكره الحيَاة مع نفسِه ، يشاركُ الجدرَان همومه و تلك الحانَة فرحَته .
كَيفَ له أن يفكرَ الآن بأحدِِ غير نفسه ؟ نظرَ إلى تلكَ المرأة و حينها تأكدَ بأنّها لن تفيدَه بأي شي ء! ثمّ أخذ طريقه بِبصره إلى قصيرِ القامة و جروه ، حرفيا تأكدَ بأنّ كلاهما ضَعيفان و لن يجابهان مأساة ما يحدُث!

الثّلاثي لن يفيده بأي شيء فالرّجل لطالمَا كان دقيقََا بخياراته ، يختارُ حلفاءه بعدَ دراستهم لمدّة طويلة و دراسَة عميقَة ، يحاولُ بجدٍّ نبشَ مصالحه بدواخلهِم و إن لم يجد أي فائدة سيتخلّص منهم بدمِِ بارد و من دون أي تَفكير حتّى ...
تقَدَّم خُطوَة إلى الأمام ثم أعادَ خصلات شعره الأماميّة التي وقعت على عيونه إلى الخلف ، دقيقَة يحاولُ التّحرّك ناحيَة تلك المدينة ، دقِيقتين يحاولُ تركَ الجميعَ خلفه ، ثلاثُ دقائق لم يقدِر على ذلك.
الرّجل الجَامد لم يستطع تركَها خلفَه هو الذِي اعتَاد على التّقدم من تلقاءِ نفسه و في تلكَ اللّحظَة أدركَ شيءً واحدََا !

𝙑𝙖𝙣𝙩𝙖𝘽𝙡𝙖𝙘𝙠  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن