22

230 22 295
                                    

' The Great Leader '

' القائدُ العظيم '


أغنية الفضل

أول أغنية في قائمة التشغيل الخاصة بكم 🖤.

- إن كنتِ تحبّينَني فأنا أبادلُك نفسَ المشاعِر ، و إن كنتِ تكرهِينني سأستغلُ الفرصَة لِإيقاعِك في حبّي و في كلتا الحالتين أنا سأحبّك أكثر -

" أريدُك "

وقعُ تلكَ الكلمَات قَد سقطَ عليها كالصّاعقَة ، هل أرادها أحدٌ من قَبل ؟ لم يَحدُث ذلك سابقًا و أبدًا ، لم يقُل لها أيّ شخصِِ هذِه الكلمَات بِصوتِِ كهذَا ، ملامِح وجهِِ كهذِه ، نظرَات كالتِي تراها أمامهَا ، كَانَت محرُومَة من الحنّية ، مَحرومَة من العاطفَة و حتّى الحُب ، فكلّ ما أُلقِيَ عليها في حياتها هذه و خاصَة بعدَ موت والدتهَا ، الكُره ، العنف و كلّ أشكَال الظّلم .

لم تسمَع كلمَة كهذِه من جايكُوب الذِي تعرفُه منذُ نعومَة أظافرهَا و لَم تأتهَا حرُوف مثلها من صَدِيقتها الوحيدَة نيكِيتا و التي يبدُو بأنّها لم تُحبّها بتَاتا ، فكيفَ للمرء أن يُحبّ أحدًا آخرا و لا يُخبرُه بمشاعرِه تلك ؟ بالرّغم من أنّ الأخرى لطالما كانَت سَهلَة التّعبير فيما يخصّها معَ جايكوب ، تقفزُ عليه و تحضنُه قائلة بأنّه أفضَل صديق و تحبّه ، لكنّها لم تقُم بذلك معَ صديقتهَا و يا إلهي ، في هذِه اللّحظَة تفَاقمَت الكثيرُ من الأفكَار الغريبَة على دوريس ، بَل الحقائق المُميتَة و التي يَصعبُ تصديقهَا.

ذلَك الرّجل لم يَتحرّك مِن مكَانه بَل مكثَ متصَنمًا فوقَ تلكَ الصّخرة و بالرّغم من وقوف المرأة مُبتعدَة عنه ، إلّا أنّه راحَ يحملِقُ بها ، ينتظرُ إجابَتها و التِي كانت صَامِتَة ، بل حملَت أذيالَ الخيبَة خلفها لتعودَ أدراجَها إلى ذلكَ الكهف ، تاركَة القاتلَ وحيدًا في مكانه.
لم يخب ظنّها من دَارك ، بل عكسَ ذلك شَعرَت بالخيبَة لما اكتَشفته في هذِه المدّة الزّمنيَة القصيرَة و التِي كانَ مُرادُها ' لم يُحبّك أحدٌ لِشخصِك و كلّ من كانَ من أرادَ قُربك ، أرادَه فقط من أجلِ مصالِحه '

تلكَ الحقَائق المخفِية و التِي جعلَ منها دَارك
دِيلارد ظَواهرَ طَبيعِيّة أمامَ أنظارِها لِتُبصرها ، هو لَم يَفعل أي شيءِِ غيرَ التّصرفِ على سَجيّته ، سجيّة جعلتْه عرضَة الحقيقَة لِهِيل.

سَحبَت أقدامَها إلى ذلكَ الفراغ لتنبطحَ بجانبِ كاين و الذِي بدورِه قد إلتفتَ لها ، فورمَا شعرَ بِجسدها الذي سقَطَ أمَامه، رفَع رأسَه لينظرَ إليهَا بِكلّ هدوء ثم همسَ بُغيَة عدم إيقاظ باقي أعضاء الفَريق -" هَل أنتِ بخير يا أيتهَا الجمِيلة ؟"
أخفَضَت المعنَية بالأمرِ عنقَها ، بِمحاولة منها لِتصل إلى مُستوى الطّفل بِجابنها ثم ردّت عليه و ملامِح الخيبَة قد رُسمَت على وجهِها -" بِخير يا أيهَا الوَسيم ، ماذا عنك ؟ "
ذلكَ الصّغير أغلقَ تلكَ المسافَة الصّغيرَة التي بينهما بعدما سحبَ نفسه إلى المرأة ثم حاوطَ جسدَها بِأذرعه القصيرَة لِيجيبَها و البسمَة قد شَقّت ثغرَه -" أنا بِخير كذلك يا أيتهَا السّيدَة الرائعة "
قهْقهَت دُوريس بِحنجرَتها لِتنفضَ عنها تلكَ الكآبة و بِسكون هي الأخرى بادلتْه ذلك العناق الدّافئ -" ما رأيُكَ أن نسافرَ إلى المالديف يا كاين ؟ حينمَا نخرُج من هذا المكان "
فتحَ الطّفلُ ثغرَه بِوسع لمَا قالته ثم سألها -" هل سيأتِي القائد معنا ؟ هل سنذهبُ جميعا ؟"
همْهمت وريثَة هِيل لتهزَ رأسها بإيماءة صغِيرة ثم أردَفت بعدها -" هممم ، لماذا تسأَل ؟ هل تريدُ منه عدَم المجيء ؟"
بَوّزَ كَاين شفَاهه إلى الأمام ثم تحدّث بعدها ، بينما كفّه تلك قد أخذت طريقها إلى أصابع المرأة لِيشابكَها -" ليسَ كذلك و إنّما ، إذا ذهبَ معنا سيأخذُكِ منّي و سأبقى وحيدًا ، لا أريدُ ذلك "
حّكَت أرنبَة أنف الفتَى الحزِين لتنبسَ هامسَة بعدَها ، بِكلّ صدْق و ثقَة -" سنبقَى معا و سنأخذُ ماكس كذلك معنَا ، ما رأيُك بهذا ؟ سيأتي يُوريوس معنا و حتّى ميّانو ، سنأخذُ لانا و آيرون ، سنذهبُ كفريق إلى ذلك المكان و نستمتع بوقتنَا ، لن تكون وحيدًا أبدا "
إبتسَامَة مُوسّعة الأفُق قد زُخرِفت على شِفاه الصّغير و الذي فورمَا تحدّث معها -" هل أنتِ غنيّة يا سيدَتي الجميلَة ؟ فهذِه الرّحلَة سَتكلّف الكثيرَ من المال "
شَخرَت ضاحكَة على كلماتِه القليلَة هذه لتنفِي برأسها ، ثمّ قالَت بعدما ربّتَت على إبهَامه الصّغير -" لستُ أنا من سأتكلّف بالرّحلَة يا كاين ، بل القائدُ من سيفعلُ ذلك ، إنّه غنِيّ جدا جدا ، أوَتعلم مالذِي يمتلِكه ؟ "

𝙑𝙖𝙣𝙩𝙖𝘽𝙡𝙖𝙘𝙠  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن